للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الميضات والمطاهر والعيون عموما، كانت لها أوقاف خاصة، يجريها المسلمون.

٢٨ - قبة سيدي رمان: وقد عطلت وأصبح مكانها هو حديقة القيادة العسكرية لساحة القصبة (١).

٢٩ - قبة سيدي يعقوب: قرب المكان المعروف بسبع عيون جهة باب الواد. وكان الزنوج يحتفلون في هذه القبة ولهم عقائد في صاحبها.

٣٠ - قبة سيدي بلال: جهة الحامة. كانت أيضا مقرا لاحتفالات الزنوج يوم أول أربعاء من نيسان (أبريل). ولكن القبة كانت نصف مدفونة بالرمال سنة ٨٦٣ ١ (٢).

٣١ - قبة سيدي فرج: هذا الولي الذي شهدت قبته بداية الغزو الفرنسي للجزائر وعند أعتابها نزلت طلائع الحملة في ١٤ جوان ١٨٣٠، كان مصيرها أيضا الهدم والاختفاء سنة ١٨٤٧. فقد قرر الفرنسيون إقامة برج أو قلعة في المنطقة فعزموا على إزالة القبة من الوجود. وقد أفتاهم، كما قالوا، الشيخ مصطفى القديري، مفتي المالكية في التاريخ. ولذر الرماد في عيون العامة أحضر الفرنسيون كل مستلزمات الحفلة الدينية ومراسيم الاحترام. فحضر مدير الداخلية الفرنسي، ووقع التعرف على بقايا رفات الولي سيدي فرج (وشخص آخر يدعى سيدي روش) (٣) من قبل الإمام الثاني للجامع الكبير، وكذلك مسؤول بيت المال. وحضر أيضا (العرب) - أي العامة عند الفرنسيين - ووضعت رفات الوليين في صندوقين من الخشب وحملا على


(١) نفس المصدر، ٢٣٧.
(٢) السيدة روجرز (شتاء في الجزائر)، لندن ١٨٦٥، ص ٧٣.
(٣) تذهب الأسطورة إلى أن أحد القراصنة الإسبان اعتاد النزول على شاطئ الجزائر للتزود بالماء، وذات مرة عزم على خطف الولي سيدي فرج فحمله إلى سفينته وأراد التوجه به إلى إسبانيا فلم تتحرك السفينة رغم محاولاته. فعلم أن هناك كرامة، فأطلق الشيخ وآمن بصلاحه وأسلم على يديه وعاشا معا وماتا ودفنا معا. والاسم الشعبي لهذا الإسباني المسلم هو (روش).

<<  <  ج: ص:  >  >>