للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مقناوة. وكان المسجد موجودا زمن الاحتلال وتعين عليه موظفون ثم اندثر أو هدم).

١٣ - سيدي الخزري.

لكن لدينا أسماء معلومة النوع والمصير، ومن ذلك بالنسبة للأضرحة:

١٤ - ضريح السيدة زهراء بنت موسى بن عيسى المتوفاة سنة ٨٩٨ هـ، فقد قال عنه شيربونو أنه لم يبق من كتاباته العربية إلا ما هو موجود على حيطان المدرسة الملاصقة لجامع سيدي الأخضر، وقد جيء بهذه الكتابات من جامع سيدي الفريش (؟) الذي هدم سنة ١٨٤٨ لفتح طريق (١).

١٥ - ضريح الشيخ المدرس حسن بن علي بن ميمون بن القنفذ المتوفى ٦٦٤. وقد وجد حجر شاهده الرخامي في الجامع المذكور (سيدي الفريش)، لكن أين الضريح؟ وما مصيره؟ (٢).

أما عن الزوايا فنحن نعلم من كتابات سابقة للعهد الفرنسي مثل منشور الهداية ورحلة الورتلاني، أن قسنطينة كانت تضم عددا منها. ومنها زوايا لأكبر العائلات عندئذ مثل زاوية الفكون، وزاوية ابن باديس، وزاوية ابن نعمون، فكيف كان مصير تلك الزوايا أثناء عمليات الهدم المنظم التي تعرضت لها المدينة، خصوصا عنك هدم دار أحمد باي وما حولها وعند مذ الطريق الوطني؟ إن ميرسييه الذي درس هذه الظاهرة سنة ١٨٧٨ قد ذكر عددا من الزوايا التي (اختفت) أو التي حولت عن غرضها، أو التي سلمت إلى بعض الطرق الصوفية لتمارس فيها نشاطها، وهو نشاط ديني إسلامي، ولكنه ليس هو النشاط الذي نصت عليه أوقاف هذه المباني الدينية. ولعل السلطات


(١) شيربونو، مرجع سابق، ٨١.
(٢) ذكر شيربونو عددا من الكتابات وتواريخها التخليدية، لكن ذلك لا يهمنا هنا، ومن ذلك أيضا قبر رضوان خوجة (قائد الدار) الذي بنى له صالح باي زاوية باسمه، وقبور حسن بن باديس، وعبد الكريم الفكون، ويحيى بن محجوبة، وعلي التلمساني، ومحمد إبراهيمي المراكشي الخ ... انظر شيربونو (الكتابات العربية) في (روكاي/ انوير)، ١٨٥٦ - ١٨٥٧، ص ١٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>