للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفرنسية بإعطائها بعض الزوايا إلى الطرق الصوفية أرادت أن تضرب عصفورين بحجر واحد، الأول هو الاستيلاء على الأوقاف، والثاني هو تسكيت النقد الموجه إليها ثم استغلال ذلك للدعاية لصالحها على أنها راعية وحامية المسلمين ومتسامحة في الدين.

وإليك الآن ما ذكره ميرسييه عن بعض الزوايا:

١٦ - زاوية ابن جلول، وتسمى أيضا زاوية الزواوي. وقد اختفت دون ذكر السبب لذلك.

١٧ - زاوية التلمساني، وقد احتلتها فرقة فرنسية نسائية تسمى (أخوات بوسيكور) أو الإغاثة الجيدة. ولعلها كانت تابعة للكنيسة كما يبدو من اسمها. وفي مقالة الشريف مقناوة أنها هدمت.

١٨ - زاوية نعمون (ابن)، وقد أصبحت مقرا للطريقة التجانية.

١٩ - زاوية؟ وقد أصبحت مقرا للطريقة العيساوية.

٢٠ - زاوية؟ وقد أصبحت مقرا للطريقة الرحمانية.

٢١ - زاوية؟ وقد أصبحت مقرا للطريقة الطيبية (١).

٢٢ - زاوية يحيى بن محجوبة، وقد هدمت سنة ١٨٦٥، ودخل مكانها في المنزل رقم ١٣ الواقع على الطريق الوطني (ابن مهيدي حاليا). وقد وصفها شيربونو سنة ١٨٥٦ واعتبرها نموذجا للفن المعماري الإسلامي (٢).

٢٣ - زاوية النجارين، أصبحت مقرا للطريقة الحنصالية، حسب الشريف مقناوة.

٢٤ - زاوية ابن رضوان، أصبحت مقرا للمحكمة الإباضية، بناء على المصدر السابق.


(١) أرنست ميرسييه (قسنطينة قبل الاحتلال الفرنسي، ١٨٣٧)، مجلة (روكاي) ١٨٧٨، ص ٤٣ - ٩٦. والمعروف أن الطريقة الحنصالية كانت قوية ومتمركزة في قسنطينة بالذات، انظر لاحقا.
(٢) عن هذه الزوايا انظر تحقيقنا لكتاب (منشور الهداية) للفكون، وبيقوني (كتابة عربية في قسنطينة) في المجلة الإفريقية، ١٩٠٣، ص ٣٠٥. انظر سابقا.

<<  <  ج: ص:  >  >>