كما تضم المكتبة وثائق وأوراقا، تتعلق بتاريخ ولهجات الجزائر والمغرب العربي، بالعربية والتركية.
أما المخطوطات العربية فبلغت سنة ١٨٤٦ حوالي ٦٨٧ مخطوطا. ومن ثمة نلاحظ أنها لم تنم كثيرا في هذا الميدان. ونظرا إلى أن كل مخطوط كان يشتمل على عدة عناوين فإنه يمكن القول إن عدد المخطوطات قد بلغ حوالي ١، ١٠٠، وكانت المخطوطات مفهرسة ومعروفة العناوين. وقد تبلع بعد الفحص الدقيق إلى ٢، ٠٠٠ مخطوط، كلها داخلة في الرقم الأول وهو ٦٨٧. وقد صنفوا المخطوطات إلى خمسة أصناف وهي: الثيولوجيا، والفقه، واللغات، والآداب، والعلوم. فكان فيها مما يخصص الدين: ٣٨٥، وأصول الدين ٣٩، والحديث ٦٠، والتوحيد ٤٣. ورسائل مختلفة ١١٣ (عقائد، أشعار، قصص الخ). وحياة الرسول (صلى الله عليه وسلم) ٨٣. أما في الشريعة (الفقه وأصوله) فمنها أصول الفقه ٢٢، والمذهب المالكي ٧٣ إضافة إلى ثلاثة نماذج من موطأ الإمام مالك، ونماذج من مختصر الشيخ خليل.
وتفيدنا هذه المصادر أن شروح المذهب كانت تختلف رواجا من إقليم إلى إقليم، ففي وهران كان الشائع هو شرح إبراهيم الشبرخيتي، وفي قسنطينة شرح الخرشي، وفي الجزائر شرح عبد الباقي. ومن مذاهب الأيمة: أبي حنيفة والشافعي وأحمد بن حنبل ٨٧ مخطوطا. وفي اللغة العربية وآدابها ١١٣ في النحو والمعاجم، ومنها ستة معاجم فارسية وتركية. وفي القراءات ١٧، وفي البلاغة ١٧ أيضا، والاستعارة ٩، والإنشاء ٥، وفي الأدب العربي ٥٨، والعلوم، منها الأخلاق ٤٧، والفيزياء والرياضيات ٣٠، والطب ٢١. ومن الأخلاق ثماني ترجمات لكتب أرسطو، ومن الفيزياء والرياضيات اقليدس، والدميري (حياة الحيوان)، وبعض الكتب في الزراعة. ومن مخطوطات الطب كتاب ايبوقراط، وقانون ابن سينا، وتذكرة داود الأنطاكي. أما مخطوطات التاريخ والجغرافية والتراجم فمنها ١٠٠، بما في ذلك الرحلات. وهناك صنف آخر سمي بقسم الخرائط والخطط (١).