للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المجلات والدوريات الأجنبية ٦٣٠ مجلة ودورية.

وكان لمكتبة الجامعة نظام خاص بالإعارة الداخلية والإعارة الخارجية، وكانت الإعارة في تزايد مستمر. وقد كان قراؤها أيضا يتزايدون على النحو التالي: ١٩٠٩ كان عددهم ١١، ٢٦٥، وفي سنة ١٩٢٩ كانوا ١٨، ٠٨٨، وفي سنة ١٩٥٨ بلغوا ٧٢، ٨٠٣. هذا مع العلم أن طلاب الجامعة في هذه السنة لا يزيدون عن ٥٠٠٠ طالب، وكانت أوقات المكتبة تساير فتح الجامعة ونظام الدراسة فيها، فإلى سنة ١٩٤٣ كانت أوقات فتح المكتبة لا تجاوز ست ساعات يوميا، وهي مقسمة على فترتين صباحا ومساء، ولكن منذ ديسمبر ١٩٤٣ أصبحت المكتبة تفتح من الساعة الثامنة والنصف صباحا إلى السادسة والنصف مساء دون توقف (١).

والمعروف أن محتويات المكتبة قد تضررت كثيرا بفعل الحريق الذي تعرضت له سنة ١٩٦٢، حين عمدت (منظمة الجيش السري) الإرهابية إلى إضرام النيران في المكتبة، وفق مخططها الرامي إلى منع الجزائر من الوصول إلى الاستقلال، ولا يعرف بالتدقيق عدد المجلات والدوريات والوثائق التي تلفت تماما أو تلفت جزئيا. (٢).

وبالإضافة إلى المكتبة العامة والجامعية أنشأ أصحاب الكنائس مكتبات في تخصصهم لجلب القراء من أصحاب المذاهب الأخرى بمن فيهم


(١) اعتمدنا على المعلومات الواردة في كتاب الذكرى الخمسينية (اليوبيل الذهبي) لجامعة الجزائر ١٩٠٩ - ١٩٥٩، طبع المطبعة الرسمية لحكومة الجزائر، د. ت. (١٩٥٩؟) ص ٢١٣ - ٢٢٢.
(٢) قامت عدة جامعات عالمية بعد استقلال الجزائر بتعويض المكتبة الجامعية جزئيا عما فقدته ومن بينها جامعة منيسوتا (أمريكا) التي كنت الطالب الجزائري الوحيد فيها، وقد قام رئيسها عندئذ مرديت ويلسون M. Wilson بتسليمي بيانا بهدية الكتب إلى جامعة الجزائر باسم جامعة منيسوتا وسط أضواء واحتفال بهيج حضره عمداء الكليات وشخصيات علمية وإدارية أخرى، كان ذلك سنة ١٩٦٢. وكانت منظمة الجيش السري تختصر اسمها هكذا: OAS.

<<  <  ج: ص:  >  >>