للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تنشئ مكتبة بالعربية لذلك الغرض سيما مع وجود من يرغب في المطالعة في ذلك الوقت. ولاحظ أنه لا وجود لمكتبة عمومية ولا مدرسية في ندرومة عندئذ. وقد طالب بيل بأن تكون المكتبات العربية مفتوحة للمدرسين والتلاميذ، ولاحظ أن مكتبة تلمسان فقط هي الوحيدة العمومية المفتوحة لهم (١).

وفي سنة ١٩٠٦ لاحظ ويليام مارسي الذي فتش مدرسي مليانة أن هناك مكتبة عربية مجاورة لجامع سيدي أحمد بن يوسف، وهي غير موظفة للتلاميذ والمدرس. ولذلك حث المفتي على تسهيل مهمة المدرس في استعمال المكتبة وكذلك التلاميذ (٢).

وجاء في تقرير أحد المفتشين سنة ١٩٠٧ أن السيد الأخضر بن أحمد العلمي كان محافظا للمكتبة الإسلامية في بجاية وهو المدرس أيضا بالجامع هناك، بل كان يعطي درسه في المكتبة الملحقة بالجامع. وكانت المكتبة مفتوحة في أوقات محددة صباحا ومساءا. وصاحبها (العلمي) كان من خريجي مدرسة قسنطينة الشرعية الفرنسية ومن مواليد ١٨٦٨ (٣). وقال عنه سان كابر في تقرير كتبه حوالي (١٩٠٨) إن الشيخ العلمي كان محبا للكتب، وإنه طلب كتبا إضافية للمكتبة (٤).

ونفس الشيء يقال عن المكتبة الإسلامية في عنابة سنة ١٩٠٨. فالسيد بلايلي وافق له المفتش سان كالبر على أن يجمع بين وظيفة التدريس والإشراف على المكتبة لأن راتبه كمدرس لا يكفيه. ولاحظ المفتش أن حالته المادية قد تحسنت بعد ذلك (٥).

وقد طلب السيد محمد الميلي بن معنصر، المدرس في ميلة، الكتب


(١) ألفريد بيل، تقرير سنة ١٩٠٥، أرشيف إيكس - فرنسا، ٤٧ H ١٤ . لعله يقصد مكتبة المدرسة الشرعية وليس مكتبة البلدية.
(٢) نفس المصدر.
(٣) ألفريد بيل، تقرير سنة ١٩٠٥، (مرجع سابق).
(٤) نفس المصدر.
(٥) نفس المصدر.

<<  <  ج: ص:  >  >>