للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أحد اليهود قد أخذ مبلغا من أملاك الحرمين، كما وجدت أن أحد النصارى كان مكلفا بكنس ميضات جامع عبدي باشا، وكان يأخذ نصيبه من وقف هذا الجامع (١). ومن جهة أخرى وجدت أن معظم الأوقاف تنص على مسائل وأغراض دينية كالطواف بالكعبة باسم الواقف وقراءة أذكار أو أحزاب من القرآن الكريم على الواقف، وقلما وجدنا منها ما ينص على شؤون العلم كالتدريس والكتب. وبالإضافة إلى ذلك وجدنا أن كثيرا من الأوقاف كانت مشتركة بين عدة مؤسسات كالجامع الأعظم والأندلس والطلبة والأسرى والفقراء ونحو ذلك.

وفيما يلي إحصاء للأوقاف الدينية أجري حوالي سنة ١١٨٤:

الأوقاف المشتركة بين الحرمين والأندلس ... ٦٢

الأوقاف المشتركة بين الحرمين والجامع الأعظم ... ٦٩

البيوت والدور للحرمين خاصة ... ٧٤

المخازن للحرمين خاصة ... ٧٦

الأعالي للحرمين خاصة ... ٨١

أوقاف جامع ميزمورط ... ١٣٠

أوقاف جامع عبدي باشا ... ١٣٤

أوقاف جامع علي باشا ... ١٤٢

أوقاف جامع خضر باشا ... ١٣٩

أوقاف الفقراء والأسرى والطلبة ... ٤٨ (٢)

وهكذا تتضح أهمية مؤسسة الوقف في الجزائر خلال العهد العثماني.

فقد كانت تؤدي وظائف عديدة أهمها في هذا المجال خدمة الدين والتعليم. كما كانت عنوانا على التضامن الاجتماعي. وكانت تمثل بالنسبة لأوقاف مكة والمدينة الوجه السياسي للجزائر أيضا. وقد ظهر من النماذج التي سقناها أن


(١) انظر الارشيف دفتر (١٦٨) ٣١ - ٢٢٨ MI ودفتر (٢٨٧) ٤١ - ٢٢٨ MI.
(٢) من الأرشيف دفتر (١٦٨) ٣١ - ٢٢٨ MI وفيه أيضا بيانات وافية من أوقاف أخرى مخصصة لأغراض شتى كالحمامات والكوش والبحاير والرحى والحوانيت الخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>