للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

محمد عاقل، وعبد الحميد بك صاحب التاريخ المعروف باسمه (١) والذي ترجم فيه للشيخين.

واستقبلت مصر من الطلبة - العلماء محمد بن علي السنوسي، ومحمد بن عبدالله الزقاي، والحاج محمد بن الرقيق، والحاج علي بن البشير، ومحمد الصالح بن مهنة، وعثمان الراشدي، والمولود الزريبي، وغيرهم. وخلال الحرب العالمية الأولى كان بمصر مجموعة من الطلبة، بلغوا حسب إحصاء يرجع إلى سنة ١٩١٦، تسعة وعشرين طالبا، وكانوا من مختلف أنحاء الجزائر (٢). ومن هؤلاء محمد الرزقي الشرفاوي من بلدية عزازقة، وكان الشيخ أبو يعلى الزواوي قد لقيه في مصر ووصف حياته. ومنهم المولود بن الصديق الحافظي الذي أصبح من كبار علماء الفلك وعضوا في جمعية العلماء قبل انفصاله عنها ورئاسته لجمعية علماء السنة المعارضة. وقيل إن الحاج علي بن البشير قد بقي في الأزهر ثمانية عشر عاما. وبعد رجوعه إلى الجزائر أسس مدرسة بسيق وانتصب للتدريس أيضا في جامعها الكبير. وكذلك قضى الحاج محمد بن الرقيق الغريسي سنوات بالأزهر وجاور فيه، وعندما رجع إلى الجزائر تولى التدريس في جامع معسكر.

وأما عثمان الراشدي فقد قاد ثورة بني شقران سنة ١٩١٥ وحكم عليه الفرنسيون بالإعدام هو وأبناؤه وبعض أقاربه (٣). وقد أصبح ابن مهنة


(١) قدمنا دراسة عن هذا التاريخ في إحدى دورات مجمع اللغة العربية بالقاهرة - ١٩٩٢، وهو منشور في مجلة المجمع.
(٢) وثيقة كتبها العقيد قاضي الشريف بلعربي، الذي أرسلته فرنسا في مهمة إلى مصر والتعرف على وضع الطلبة هناك. وهي بتاريخ ١٩١٦. وقدم تقريره إلى المصالح العسكرية الفرنسية. سلمني الوثيقة (النسخة) الاستاذ عمار هلال مشكورا، وهو الذي بحث في موضوع الطلبة الجزائريين في المشرق ١٨٧٠ - ١٩١٨، رسالة دكتوراه الحلقة الثالثة - فرنسا ١٩٨٣. والعقيد قاضي هو الذي أرسلته فرنسا أيضا ضمن بعثتها إلى الشريف حسين بالحجاز ١٩١٦. انظر سابقا.
(٣) المهدي البوعبدلي (علاقات الجامع الأزهر بالجزائر) في ملتقى الفكر الإسلامي السابع، تيزي وزو ١٩٧٣، ح، ص ٤٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>