للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان لمحمد بن يلس صوت ذاع في ميدان التصوف. ولا ندري مدى تداخله في الأمور السياسية بعد أن تعرضت دمشق في عهده إلى هزات عنيفة خلال الحرب الأولى ثم الانتداب الفرنسي (١).

١٢ - محمد بن عبد الرحمن الهاشمي: وهو من مواليد سبدو قرب تلمسان سنة ١٨٨١ (١٢٩٨). وقد هاجر مع شيخه ابن يلس إلى دمشق، ودرس على شيوخ في الجزائر والشام، ولعله قد درس في المغرب الأقصى أيضا. ومن شيوخه في الشام بدر الدين الحسني وأمين سويد. وقد ورث بركة شيخه ابن يلس في الزاوية العمادية بدمشق، وظهرت له عدة مؤلفات في العقائد والتصوف. منها معراج التشوف الذي ظهر سنة ١٩٣٧ بدمشق. ولم يكن الهاشمي على علاقة طيبة مع السلطات العثمانية التي قيل إنها نفته مدة سنتين إلى أضنة. وأدى فريضة الحج. ولعله لم يكن على علاقة طيبة مع السلطات الفرنسية الجديدة أيضا، (٢).

١٣ - عبد الرحمن أبو حجر: في رسالة منه إلى الشيخ محمد مبارك الميلي قال إنه كان يقيم في جدة. وانه مدرس وخطيب في جامع عكاش، مقيما على محاربة البدع والخرافات مدة ثلاثين سنة، وكان قد أقام في السودان الغربي (السنيغال ومالي؟) والسودان المصري وفي صعيد مصر وأسفلها. فعل ذلك حسب قوله، باللسان والقلم والنثر والشعر. وقال إن حكومة الإنكليز في السودان قد أحرقت كتبه (٣).

...

في هذا الباب يدخل أيضا المهاجرون الذين ذكرنا أسماءهم في عدة


(١) الخالدي مخطوط، نقلا عن الفرفور أعلام دمشق في القرن ١٤ هـ.
(٢) الخالدي مخطوط، نقلا عن أعلام دمشق مرجع سابق، وتاريخ علماء دمشق، ومعجم المؤلفين.
(٣) هذه الرسالة منشورة في البصائر ٣١ مارس ١٩٣٩. وليس لدينا معلومات أخرى عن هذا الرجل الرحالة.

<<  <  ج: ص:  >  >>