للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٥ ريالا ... لوكيل خزانة الكتب الملحقة بالجامع

١٠ ريالات ... للراوي

١٥ ريالا ... لمصلح المطاهر (منظف الميضات)

٤٠ ريالا ... لوكيل الوقف

نصف ريال ... حق لكل بيت عامر شهريا لزيت الطالب الساكن فيه (١)

ومن خلال هذه الإحصاءات يمكن ملاحظة الرواتب وتطور الحياة الاقتصادية ولا سيما التضخم المالي. فقد نص وقف جامع الحاج حسين ميزمورطو أواخر القرن الحادي عشر (١٧ م) على إعطاء الخطيب ستين دينارا والمدرس خمسة وثلاثين والوكيل خمسة وثلاثين أيضا، وهكذا.

٦ - وكان الجامع الكبير بالعاصمة مقرا للمفتي المالكي وللمجلس الشرعي الأسبوعي (يوم الخميس) , وكان هذا المجلس يضم المفتي المالكي والمفتي الحنفي والقاضيين المالكي والحنفي وكبار العلماء والقضاة، كما كان يحضر الباشا أو نائبه عند الضرورة (٢). وكان المجلس يفصل في القضايا الفقهية الشائكة ولا سيما تلك التي يختلف فيها القضاة عند التطبيق والتنفيذ، أو تلك التي يحتاج فيها الباشا إلى فتوى العلماء. وكان المجلس أيضا مركزا للمناظرات بين العلماء في المسائل الخلافية العامة. وسنعرف أنه كان أيضا مجالا للتنازع والتنافس والتظاهر وكسب ود السلطة عند بعض العلماء. ومن أشهر العائلات التي تولت الفتوى المالكية في الجامع الكبير عائلة قدورة ومن أبرز الأسماء أيضا ابن جعدون وابن الشاهد وابن الأمين وابن بكرو.

وكان للجامع الكبير موظفون كثيرون وأوقاف ضخمة يسيل لها لعاب


(١) ليكليرك (المجلة الإفريقية) ١٨٥٩، ٤٣. فيه النص العربي للوفقية. قارن ذلك بما جاء في كتاب (الثغر الجماني) لابن سحنون، مخطوط ورقة ١٢ عن أوقاف الجامع الكبير الذي بناه الباي محمد الكبير بن محمد بن عثمان السابق.
(٢) عن محراب ومنبر الجامع الكبير انظر جورج مارسيه مجلة (هيسبريس)، ١٩٢١، ٣٥٩، ١٩٢٦، ١٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>