في حزب الشعب، والشاذلي المكي بعد أن أصبح ممثلا لحزب الشعب (حركة الانتصار) في مصر، سنة ١٩٤٦.
وقد وجد الباحثون في أوراق محب الدين الخطيب قصاصات من الجرائد في موضوعات تهم الجزائر كالاحتفال المئوي الفرنسي باحتلالها، ومنع فرنسا للحج في مراسلة من بسكرة كتبها محمد الشريف جوكلاري (وهو فرنسي اعتنق الإسلام)، وغرداية في نظر الأجانب، وقطعة من جريدة المغرب للشيخ أبي اليقظان، ونداء من الأمير شكيب أرسلان إلى الإباضية والمالكية في الجزائر، وبيان من مدير الشؤون الأهلية، جان ميرانت، حول جمعية العلماء وتعليق محب الدين الخطيب على البيان، وبيان صادر عن المجلس الإداري لجمعية العلماء، موجها إلى الأمة بتاريخ ٢٢ يناير ١٩٣٤، وبلاغ من مصالي الحاج إلى الأمة في ١٢ نوفمبر (؟ ١٩)، ورسالة من اللجنة العليا لنجم شمال أفريقية بتاريخ ٢٥ رمضان ١٣٥٠ تطلب من محب الدين الخطيب أن يدافع عن سياسة الحزب الوطنية وأن يقف ضد سياسة الاندماج وتذويب الهوية الجزائرية، وهي مراسلة مفدي زكريا المذكورة. ومع هذه المراسلة صورة لزعيم الحزب أحمد مصالي.
ومن الأوراق أيضا دعوة موجهة إلى محب الدين الخطيب لحضور اجتماع (اللجنة العليا للدفاع عن الجزائر) بدار جمعية الشباب المسلمين بتاريخ ٢٣ مارس ١٩٤٤. وقد وجد الباحثون نسخة من خطاب يبدو أن محب الدين الخطيب كان قد ألقاه بالمناسبة، وكانت نسخة الخطاب ملصقة بالدعوة. أما المذكرة التي تحمل إمضاء الشاذلي المكي فكانت موجهة منه إلى الجامعة العربية وأمينها العام عبد الرحمن عزام (٢٠ أكتوبر ١٩٤٦)(١).
(١) سهيلة الريماوي (أوراق محب الدين الخطيب) ضمن أبحاث كتاب التقدير والعرفان المقدم إلى المرحوم أحمد عزت عبد الكريم، القاهرة ١٩٧٦، ص ١٢٣. ويجب أن نذكر هنا أن من بين الأوراق عددا خاصا بالجزائر من مجلة (الإخوان المسلمون) بتاريخ أول يوليو ١٩٤٤.