للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسيدي الفاسي، وسيدي أبي التقي، وسيدي يعقوب، وسيدي أيوب، وسيدي بوعنان، وسيدي بوعتيقة الخ. وهناك أيضا (الرجال السبعة) (١). وفي النواحي المجاورة لمدينة الجزائر كانت زاوية القليعة وزاوية المربوسي بالأربعاء وزاويتا النملي وخير الدين ببني موسى، وزاوية عيد بين بوفاريك والدويرة، وزاوية البركاني قرب شرشال الخ.

وفي مدينة قسنطينة ونواحيها قائمة طويلة أخرى بلغت، حسب بعض الإحصاءات، ست عشرة زاوية (٢). فهناك زوايا وخلوات سيدي الكتاني، وسيدي المناطقي (٣)، وسيدي عبد المؤمن (٤)، وسيدي مسيد، وسيدي مخلوف، وسيدي ميمون، وسيدي عفان، وسيدي راشد، وسيدي


(١) انظر (أغنية جزائرية في القرن الثامن عشر) (المجلة الإفريقية) ١٨٩٤، ٣٢٥. وقد روى الورتلاني أن سيدي الجودي قد (بلغ حالة التربية). فقد حال بشبحه بين طالب وامرأة شغف بها حبا. وذكر أن سيدي الجودي قد عاش في القرن الحادي عشر (١٧ م). الورتلاني، ٤٩. والغالب أن يكون سيدي الجودي هذا ليس من سكان مدينة الجزائر.
(٢) وجدنا في وثيقة وطنية تعود إلى سنة ١٠٠٦ أن عدد الزوايا بمدينة قسنطينة قد بلغ ثمانية. وهو بلا شك عدد قليل.
(٣) توفي عبد الرحمن المناطقي سنة ١٠٢٢. ولم يذكره الفكون في من (ادعى العلم والولاية) رغم أنه كتب كتابه في تلك الفترة. ويقال إن المناطقي قد جاء من المغرب إلى قسنطينة وأقام فيها يتعبد في خلوة ويقرأ القرآن. وقد بني قائد الدار وهو شيخ المدينة في ذلك الوقت مسجدا باسم المناطقي. انظر شيربونو (روكاي) ١٨٥٦ - ١٨٥٧، ٩٤. والظاهر أنه غير المناطقي، دفين تونس.
(٤) الظاهر أنه هو ضحية الخلاف الذي وقع في قسنطينة بين أنصار العثمانيين وخصومهم. وكان عبد المؤمن من خصومهم، كما سبق. ولكن لمكانته الدينية وكثرة أتباعه بنيت له زاوية (ومسجد أيضا) تعرف بزاوية عبد المؤمن. وقد جددها سنة ١١٨٣ صالح خوجة بن مصطفى الذي تزوج أيضا من أسرة عبد المؤمن. نفس المصدر ١٠٦. وعن أولاد عبد المؤمن انظر أيضا أرنست ميرسيه (روكاي) ١٨٧٨، ٢١٨. وقد ذكر ميرسيه أن أصلهم من مرابطي الساقية الحمراء. انظر الفصل الأول من هذا الجزء.

<<  <  ج: ص:  >  >>