للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تدخل الملك الفرنسي في قضية الخلاف بين الأمير عبد القادر والمارشال فاليه (الحاكم العام) حول تفسير بعض بنود معاهدة التافنة من أقليم قسنطينة، سافر معه دنينوس. ويبدو أنه بقي بالجزائر إلى وفاته بها سنة ١٨٧٢ (١).

٤ - ليون إياس (أو عياش AYAS): الذي كان من مواليد دمشق أيضا، وشارك في الحملة من مرسيليا. ومنذ معركة اسطاويلي كان يخرج للجزائريين طالبا منهم التفاوض مع الفرنسيين. ويقول بيروني إنه كان أسعد حظا من زميله غروي الذي قتل، وقد تعلم ليون العربية من التجار واليهود وغيرهم. وجرح أثناء عدة معارك. وتوفي سنة ١٨٤٦ بطلقة من الرصاص أثناء معركة ضد بومعزة (محمد بن عبد الله).

٥ - جوني فرعون: سبق الحديث عنه في فصل الاستشراق. وكان أيضا ملحقا ومترجما لقادة الاحتلال (ومنهم دو روفيقو)، ومن مترجمي اللجنة الافريقية. وهو الذي افتتح دروس اللغة العربية (العامية) للفرنسيين، ونشر أول كتاب تعليمي في المطبعة الحكومية الجديدة (٢). وهناك فلورين فرعون المولود سنة ١٨٢٩ وقد تولى أيضا الترجمة وله تآليف عن الجزائر. واستقال سنة ١٨٥٧.

٦ - شوصبوا: من المترجمين الذين التحقوا بالفرنسيين سنة ١٨٣٧، وإسمه الكامل فريدريك نقولا شوصبوا، وهو من الدنمارك. وكان أبوه قنصلا لبلاده في طنجة. وقد ولد فريدريك في هذه المدينة وتربى فيها. وتعلم فيها العربية والفرنسية. وكان والده عالما نباتيا وطبيعيا أيضا. وبعد انضمامه للفرنسيين في الجزائر أصبح من المترجمين لمختلف الجنرالات. ويبدو أنه


(١) نفس المصدر، ص ١٩٠. وفي ١٨٤٨ طبع ابراهام دنينوس بالجزائر مسرحية بعنوان (نزهة المشتاق). اعتبرها بعض النقاد مسرحية رائدة في الأدب العربي. وسنعرض إليها في جزء آخر.
(٢) انظر فصل الاستشراق.

<<  <  ج: ص:  >  >>