للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خرج من فرقة الترجمة العسكرية إلى فرقة المترجمين القضائيين (١). ووصف فيرو السيد حسن بن محمد بأنه من مواليد ١٨١٠، ونفهم من حديث فيرو عنه أنه توظف في الترجمة العسكرية كاحتياطي، وأصبح سنة ١٨٤٠ من الطبقة الثالثة فيها، ثم أصبح سنة ١٨٧٦ من المتقاعدين. وكان فيرو قد اختصر عنه الحديث كعادته بالنسبة للجزائريين. أما الطاهر بن النقاد فقد كان من المترجمين من الفرنسية إلى العربية، ولذلك سنذكره في الفقرة الخاصة بذلك.

وتحضرنا أسماء أخرى من المترجمين الجزائريين الذين خدموا في الجيش الفرنسي وغيره من المصالح. وكان الفرنسيون إما أرغموهم على تعلم الفرنسية وهم صغار، مثل أحمد بن رويلة وعلي الشريف (الزهار)، اطري وآخرين. وسنذكر ابن رويلة وعلي الشريف أثناء حديثنا عن أخذ الأطفال إلى فرنسا كرهائن ومحاولة تكوين فئة متميزة منهم وزرعها في الأوساط الجزائرية والاستفادة من خبراتها.

وكان علي بن محمد من المترجمين العسكريين، ولد بالجزائر سنة ١٨١٨. واعتبره فيرو من أوائل المترجمين الجزائريين، إذ أنه سمى مترجما احتياطيا في ٢٦ مايو، ١٨٣٩. واعتبره في مكان آخر من الأوائل الذين تعلموا الفرنسية. جرح علي بن محمد (ونحن لا نعرف أصل عائلته) في معركة بوادي العلايق (الحجوط) بين الفرنسيين والجزائريين خلال ديسمبر ١٨٣٩. وعاش إلى ١٨٦٨، وتوفي، كما يقول فيرو، بضربة شمس في غشت من نفس العام أثناء سباق جرى في الضاية DAYA (؟) (٢) .

ومنهم أحمد خاطري الذي يبدو أنه خدم الفرنسيين خدمة مخلصة كمترجم وكجندي. ولد خاطري في بجاية سنة ١٨٢٥، وتعلم بها. ثم أصبح


(١) لا نعرف الآن العلاقة بين اسماعيل بن المهدي هذا وابن مهدي الذي ظهر أول القرن وتزعم القسم القبائلي في مجلس الوفود المالية.
(٢) فيرو، مرجع سابق، ص ٣١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>