والمستطرف، وكليلة ودمنة، والأغاني، الخ. وهذه الترجمة لا تهمنا هنا. كما أن جريدة المبشر وهي الوسيلة الوحيدة مدة طويلة للقراء، كانت تهتم بالنصوص العربية، وقد نقلت قصصا أندلسية ونشرت بعض المؤلفات الأخرى في حلقات مثل كتاب أقوم المسالك لخير الدين التونسي. وهذا النوع من الترجمة لا يهمنا هنا أيضا. إنما الذي يهمنا حقا هو مساهمة الجزائريين بترجمة بعض النصوص العربية إلى الفرنسية ونشرها في القسم الفرنسي للجريدة المذكورة. فهل حدث ذلك؟ إن أعمالا كان يقوم بها حسن بن بريهمات وأحمد البدوي وأحمد بن الفكون والطاهر بن النقاد كانت تنتقل أخبارها في القسم العربي من الجريدة، ولكننا لا نعلم إذا كان قسمها الفرنسي ينقل ذلك إلى قرائه أيضا.
ومنذ إنشاء مدرسة الآداب العليا وتنظيم المدارس الشرعية الثلاث أخذت الترجمة من العربية الأدبية إلى الفرنسية تزداد وتتوسع. ومن أبرز المساهمين في هذا المجال ابن سديرة وابن أبي شنب ومحمد صوالح وإسماعيل حامد. وسيكون من الصعب الإحاطة بأعمال هؤلاء. ولذلك نكتفي بهذا التنويه العام مع ذكر النماذج التالية:
١ - حياة أبي دلامة (رسالة دكتوراه) ١٩٢٢، لابن أبي شنب. وله أيضا في الأدب الشعبي قصيدة محمد بن إسماعيل في حرب القرم، وقد نشرها في المجلة الأفريقية، ومجموع في أمثال العوام بالجزائر، نشرها في باريس، ١٩٠٥ - ١٩٠٧، وآثار ابن مسايب والتريكي.
٢ - حياة إبراهيم بن سهل، تأليف محمد صوالح، ١٩١٤، ٢٠٠ صفحة. وله أيضا شعر في رثاء الأندلس، في نفس العام، ١٤٤ صفحة.
٣ - ترجمة السمرقندية في البلاغة، لعبد الرزاق الأشرف، ١٩٠٥، ٣٧ صفحة.
٤ - العروض عند العرب، باريس ١٩٠٧، ٤٠٦ صفحات، لابن إبراهيم (؟)، وكذلك الدوائر العروضية أو علم العروض، باريس ١٩٠٢ له