للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالنباتات) (١) وهو تعريب لبحث طويل كتبه فريدريك لاكروا بعنوان (أفريقية القديمة: الإنتاج النباتي) ونشره في المجلة الجزائرية. وكان هدف المبشر من تعريب هذا البحث إفادة المزارعين الجزائريين بما كان في بلادهم وما حولها من إنتاج نباتي وما يمكن أن يقوموا به هم في العهد الجديد. فالأرض خصبة والفرنسيون يريدون الحصول منها على أكبر قدر من الإنتاج المتنوع.

وفي الميدان الأدبي نجد علي بن عمر يترجم مقالات خفيفة وحكايات للتسلية والعبرة. من ذلك مشاركته في ترجمة حكاية غونزالف القرطبي مع أحمد البدوي. وقد أشرنا إلى ذلك. وقد نشر حكايات أخرى بالعربية والفرنسية مثل حكاية الأعرابي الذي فقد حصانه (٢). وكان اسمه (ابن عمر) يظهر أيضا في القسم الفرنسي. وله سلسلة من المقالات بعنوان (مخالطة الباباوات مع عرب أفريقية في الأجيال المتوسطة) ومن الأكيد أن ذلك كان من اختيار الجريدة لأن الموضوع هو التاريخ الديني. والمقصود (بالمخالطة) هو العلاقات. وله ترجمات أخرى في التجارة ونحوها.

تاريخ ظهور اسمه في الجريدة يرجع إلى سنة ١٨٦٧. ولا ندري كم استمر بعد ١٨٦٩ أو بداية ١٨٧٠. فقد تغيرت أحوال الجزائر بعد ظهور الجمهورية الثالثة. هذا إذا كان اسم علي بن عمر اسما تاريخيا (٣). وبذلك تكون مساهمته في الترجمة مساهمة كبيرة سيما في الميدان العلمي.

٣ - أحمد الفكون: الشخص الحقيقي الذي ترجم عن الفرنسية وأفاد العربية في تلك الأثناء، ابتداء من الستينات من القرن الماضي، هو أحمد الفكون (ابن الفقون). فعائلته قسنطينية معروفة. ولها تاريخ حافل في خدمة الإسلام واللغة العربية. وقد قتل أحد أجداده العلماء في جامع الزيتونة بتونس من قبل جيش شارلكان. وكانت في عائلته مشيخة الإسلام وإمارة ركب الحاج


(١) نفس المصدر، ١١ فبراير ١٨٦٩. وبحث إبراهيم الونيسي.
(٢) نفس المصدر، ٢٥ فبراير ١٨٦٩.
(٣) لاحظ أن فيرو لم يذكره في المترجمين العسكريين. ولم نعرف من ترجم له.

<<  <  ج: ص:  >  >>