إلى صهر الشعب الجزائري وإخراجه في بوتقة جديدة. هذه حقيقة لا ينكرها إلا المكابرون. ولكن بعض العناصر منه ظلت مرتبطة بولاءات عديدة كالأصول العائلية العميلة، والزواج المختلط، والثقافة الفرنسية غير الواعية، والمصالح العاجلة. وهذه العناصر لها امتداداتها وأدواتها ونفوذها. ولذلك فهي تؤثر وتفرض نفسها وحلولها رغم تغير مفهوم الاندماج اليوم. ويرى البعض أن حزب الشعب نفسه قد دخله اندماجيون كثيرون، وهم الذين انحرفوا بالثورة عن مسارها سيما منذ مؤتمر الصومام، ١٩٥٦ حين رفعوا شعار العلمانية وعدم التناقض بين الوطنية والفرنكفونية والاقتراب من الشيوعية. ونحو ذلك من الشعارات البعيدة عن الأصالة والهوية العربية الإسلامية للشعب الجزائري.