للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قرأناه في روايات العشر عن أساتذتنا المشائخ الأعلام. وقال إنه بدأ القراءة عن والده صغيرا، ثم انتقل إلى زاوية عبد الرحمن اليلولي عام ١٢٦١ وقرأ على الشيخ العربي الإخداشي برواية قالون، وعلى معمر الطاهر الجنادي، ومحمد بن علي بن مالك برواية قالون وغيره. وقد مكث الشيخ البوجليلي في الزاوية المذكورة سنوات طويلة - نحو ثلاثين سنة -. وكان الجنادي قد أخذ عن محمد بن يحيى اليراثني. وذكر من شيوخه كذلك الشيخ محمد الحداد الذي أخذ عنه المنطق من السلم، والاستعارات من السمرقندية، وكذلك الفقه والنحو، والبلاغة على الجوهر المكون للأخضري (المعاني والبيان) (١).

وسند البوجليلي في القراءات يمكن اختصاره فيما يلي: فمن شيوخه محمد بن يحيى اليراثني المذكور، عن محمد بن بسعي، عن عبد الله بن خراط. ومن شيوخه العربي الأخداشي المذكور، وقد أخذ عن صالح بأولاد أعمر وازقان. ومن شيوخه كذلك محمد بن علي بن مالك، وهذا عن أحمد بن بدير الشملالي، عن ابن تغريت، عن الحسين بن قري اليعلوي، عن محمد بن عنتر البتروني، عن عبد الرحمن اليلولي، عن امحمد السعد الدلسي، عن عبد الرحمن الفاسي، عن عبد الواحد بن عاشر شارح كتاب (مورد الظمآن في علم رسم القرآن). وكان لكل من محمد بن بسعى ومحمد بن عنتر تقاييد في علم القراءات (٢). وقد توفي البوجليلي سنة ١٨٩٥.

ومن علماء القراءات علي بن عبد الرحمن الحفاف، مفتي المالكية في


(١) توفي الشيخ الحداد بالسجن في قسنطينة سنة ١٨٧٢ (١٢٩٠). وله عدد كبير من المقدمين، بلغ حسب البوجليلي ورواية البوعبدلي ٦٠٠ مقدم، منهم من كان في جنوب المغرب - السوس الأقصى.
(٢) المهدي البوعبدلي، الملتقى ١٥ للفكر الإسلامي، الجزائر (محاضرة عن اهتمام علماء الجزائر بعلم القراءات). وكذلك عمار الطالبي في نفس الملتقى عن (الشيخ محمد بن أبي القاسم البوجليلي). انظر كذلك بحثا مرقونا لعلي أمقران السحنوني عن الشيخ البوجليلي. وقد استفاد منه الطالبي.

<<  <  ج: ص:  >  >>