للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أ - أحمد بن عاشور السمغوني (من بوسمغون؟) وقد قيل انه من أتباع وأصحاب أحمد التجاني (بن محمد الصغير). والتأليف لا نعرف عنوانه بالضبط، ولكنه في حياة الطريقة التجانية والأحوال العامة، أي أنه كتاب جامع في شكل كاش. وروى عبد الباقي مفتاح أن فيه أخبارا عن العلاقة بين الأمير عبد القادر ومحمد الصغير التجاني والمعونة التي قدمها هذا لصالح الجهاد والمقاومة (١). ويبدو أنه عمل صوفي وربما تاريخي هام أيضا.

ب - ولمحمد بن المشري كتاب في شكل كناش أيضا، تناول فيه حياة الشيخ أحمد التجاني، مؤسس الطريقة وتطورها بعده. ويبدو من الخبر المحدود الذي عندنا أنه كتاب جامع إذ عنوانه هو (الجامع لما افترق من درر العلوم الفائضة من بحار القطب المكتوم). والقطب المكتوم هو الشيخ التجاني نفسه. والعبارة توحي بشيء من المهدوية (٢) والإمامة المنتظرة. أما المؤلف (ابن المشرى) فلا ندري من هو ولعله من عائلة الريان الذي رعى الزاوية وتولى للفرنسيين إدارة عين ماضي.

ج - وفي سنة ١٩٢٣ نشر الصحفي الشهير عمر بن قدور كتابا في الإشادة بالطريقة التجانية عنوانه (سائق السعادة والدليل إلى أقوم سبيل). والمعروف أن ابن قدور قد نفي خلال الحرب العالمية الأولى إلى عين ماضي والأغواط، وعانى من السلطات الفرنسية الأمرين لمواقفه الصريحة المعادية للتجنيد الإجباري، ولتدخل الغرب، ومنه فرنسا، في شؤون العالم الإسلامي، وعارض النشاط الصهيوني في فلسطين والحرب الإيطالية ضد ليبيا. وكل هذه المواقف جلبت عليه نقمة تلك السلطات فنفته شر نفي. ولم تكن مواقفه الصوفية معروفة قبل نفيه، فقد كان من دعاة الإصلاح والتجديد


(١) عبد الباقي مفتاح (أضواء). ومخطوط السمغوني في زاوية عين ماضي، ويقع في ١٤٦ ورقة.
(٢) أشار إليه الهواري التواتي في بحثه عن أشراف غريس. وقال ان الطالب الحسني قد قدمه إليه. انظر بحثه في (أرابيكا) عدد ٣٩، ١٩٩٢، ص ١٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>