للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولا نعرف ما إذا كان (الأيمة المجتهدون) هنا هم رجال التصوف أو رجال العلم الظاهري (١). وقد وضعنا عنوان هذا الكتاب هنا على أساس أن المؤلف يعني أيمة العلم وربما يكون من كتب التصوف.

٥ - حول تدوين علوم الإسلام: مداخلة قدمها القاضي شعيب بن علي الجليلي سنة ١٣٠٧ (١٨٨٩) أثناء مؤتمر المستشرقين الذي انعقد بالسويد (استكهولم). وقد وصفه من رآه بأنه تأليف جيد أملاه من حفظه في المؤتمر المذكور. ولم نستطع أن نتوصل إلى نسخة من هذا الأثر (٢).

٦ - إقامة البراهين العظام على نفي التعصب الديني عن الإسلام: تأليف محمد بن مصطفى الكمال (خوجة) سنة ١٩٠١. وكان هذا الكتاب، كما يدل عنوانه، من وحي الوقت. فقد كثر التهجم على الإسلام والمسلمين، واتهام الإسلام بكونه السبب في تخلف المسلمين وتعصبهم، ولولاه لانساقوا في تيار الحضارة والتقدم، في نظر هؤلاء الخصوم، ولم يكن الكمال هو أول من عالج هذا الموضوع، وإنما كان من الذين شاركوا فيه بحماس وحجة. وكان الكمال متداخلا مع الفرنسيين، يصحح في جريدة المبشر ويدرس في المساجد الرسمية، وكان شاعرا، وكذلك كان تلميذا وفيا للشيخ محمد عبده وأفكاره الإصلاحية.

وفي هذا النطاق ألف (إقامة البراهين). وقد ترجم بعضهم الكتاب في الحال إلى الفرنسية بما مفهومه (التسامح الديني في الإسلام) ونشر مسلسلا في مجلة فرنسية عن الإسلام (٣)، وتلقت القنصليات الفرنسية في العالم الإسلامي نسخا، من الكتاب لتوزيعها من أجل الدعاية. وراجعت الكتاب بعض الصحف والمجلات التي تهتم بالموضوع. وذكر أجرون أن الكمال اعتبر الشيخ عبده أستاذه (وعالم علماء الدنيا) وأنه سار على منواله في الدعوة


(١) تعريف الخلف ٢/ ٣٣٠.
(٢) مخطوطة ك ٤٨ في الخزانة العامة - الرباط.
(٣) هي مجلة الإسلام R. de L'Islam ١٩٠٢ .

<<  <  ج: ص:  >  >>