للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

آراء في الإصلاح حقا، ومنها تقليد أوروبا في الأمور التي ليست من جوهر الدين. واستشهد في ذلك بآراء جاء بها زميله عبدالقادر المغربي عن الإصلاح الإسلامي (١).

وللزواوي مؤلفات أخرى لم نطلع عليها ولم نعرف عنها سوى ما ذكره هو في (الخطب) من كونها من (تآليفه) ومن ذلك:

٢١ - الخلافة قرشية. ونفهم منه أنه على رأي عبد الرحمن الكواكبي (ومعظم الأيمة الأولين) في جعل الخلافة الإسلامية عربية وفي قريش. وعلى المرء أن يرجع إلى المخطوط نفسه ليعرف بالضبط حقيقة رأيه ومستنداته. ولا نظن أن هذا الكتاب قد طبع إلى الآن.

٢٢ - رسالة الشرك ومظاهره: لمبارك الميلي الهلالي. وهي كتاب في أصول الإصلاح الاجتماعي والعقائدي. وتعتبر مصدرا أساسيا لمعرفة الاهتمام الذي بنت عليه جمعية العلماء حركتها الإصلاحية، والذي قامت عليه الدعوة الإصلاحية في المشرق أيضا منذ ابن تيمية والشوكاني ثم محمد عبده. يقول الشيخ العربي التبسي الذي أجاز (رسالة الشرك) باسم المجلس الإداري لجمعية العلماء: إن ما اشتملت عليه رسالة الشرك ومظاهره ... هو عين السنة، وإن هذه الرسالة تعد من الكتب المؤلفة في نشر وردع البدع. ولذلك قرر المجلس الإداري بالإجماع (أحقية ما اشتملت عليه هذه الرسالة العلمية المفيدة، ويوافق المجلس مؤلفها على ما فيها ويدعو المسلمين إلى دراستها والعمل بها فيها، فإنه العمل بالدين) (٢).

وبالإضافة إلى ذلك قرظ الشاعر محمد العيد رسالة الشرك بقصيدة معبرة مطلعها:


(١) تاريخ الزواوة، ص ٦٢ - ٨٦. وكان المغربي قد نشر آراءه في جريدة (المؤيد) المصرية عدد ٢٤ ذي الحجة، ١٣٢٧. ويسميه الزواوي (محبنا).
(٢) رسالة الشرك ومظاهره، ط. ٢، بيروت ١٩٦٦ (مكتبة النهضة الجزائرية)، ص ٦. ظهرت ط. ١. سنة ١٩٣٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>