للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شراع الالة الدين للأتباع ... ودعا إليه الخلق بالإقناع (١)

اعتمد الميلي على مصادر عديدة ذكر بعضها في بداية الكتاب حين قال انه اطلع على عدد من المصادر أثناء الطبع، بعد أن كان قد نشر كتابه فصولا في البصائر. وذهب إلى أنه لم يطلع من قبل على كتاب مؤلف على النسق الذي ألف به هو كتابه والغرض الذي وضعه من أجله. وبعد الانتهاء من الكتابة أهدي إليه كتاب (صيانة الإنسان) فوجد فيه نبذة منقولة عن (تطهير الاعتقاد من أدران الإلحاد) تأليف محمد بن إسماعيل الصنعاني، وفي هذا الكتاب بعض من كتاب (الدر النضيد في إخلاص كلمة التوحيد) لمحمد بن علي الشوكاني. فوجد الميلي الكتابين الأخيرين في موضوع رسالة الشرك، وقال انه لم يكن قد اطلع عليهما قبل تحرير مقالاته ونشرها في البصائر. والمعروف أن الميلي رجع إلى المقالات وهذبها ونقحها قبل الإقدام على طبعها في كتاب. كما أنه اتصل قبل طبع رسالته بكتاب (فتح المجيد بشرح كتاب التوحيد) هدية بعث بها إليه السيد محمد نصيف من جدة. والكتاب الأخير ألفه الشيخ محمد بن عبد الوهاب، وقد استفاد منه الميلي فوائد قال انه ألحقها بمكانها من رسالته (٢). وفي آخر رسالة الشرك بالمراجع والمصادر، وهي مقسمة إلى كتب اللغة وآدابها، وكتب الحديث ورجاله. وعدد هذه القائمة ٢٨ مرجعا. ومن التفاسير نجد: تفسير الثعالبي، وتفسير المنار، وفتح القدير للشوكاني، وكذلك تفاسير الرازي والقرطبي والزمخشري والسيوطي. أما الحديث فنجد موطأ الإمام مالك وبعض شروحه.

تناول الميلي في كتابه موضوعات عديدة كلها تدور حول حاجة الشعب والعصر إلى الإصلاح، وضرورة العمل بالكتاب والسنة والابتعاد عن البدع


(١) وقد وصفه الميلي بشاعر الجزائر الفتاة و (حسان) الدعوة الإصلاحية وكميت الفرقة الناجية، انظر رسالة الشرك، ص ٩ - ١٠.
(٢) رسالة الشرك، ص ١٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>