للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحصوله على رتبة عقيد في الجيش الفرنسي، فإنه ظل منظورا إليه على أنه (أهلي) فيقال في المثل عن ذلك: (العربي عربي وإن كان العقيد ابن داود).

والمذكرة عثر عليها بوسكي ونشرها سنة ١٩٠٧، وهي بعنوان (رأي عبد القادر بن داود عن الفرنسيين وحكومتهم) ويقول بوسكي إنها (رسالة خطية)، كانت في أرشيف الحكومة العامة بالجزائر. والرسالة أو المذكرة قد وضحت دور الإدارة العثمانية في الجزائر، واقترحت العلاج بعد انتقادها للإدارة الفرنسية. فقال إن الفرنسيين لم يأتوا بالحرية التي وعدوا بها. وإنما كان عهدهم عهد فوضى، واهتموا إنشاء نظام خاص بهم وليس بإدارة العرب، وجمعوا أموالا كثيرة بدون فائدة للسكان، ووعدوا بتحقيق التحرر من العثمانيين، ولكنهم لم يفعلوا. ومن رأيه أن العرب يريدون حكومة قوية وعادلة. ودافع عن العرب بكونهم غير متعصبين كما كان الفرنسيون يزعمون عن كل من يعارض استعمارهم. ومن نصائحه للفرنسيين أن يستخدموا العثمانيين (الأتراك) لأنهم الوحيدون الذين كانوا يعرفون الإدارة في الجزائر، وهم على نفس الدين الذي عليه الأهالي. كما أنهم سيقدمون المعونة للفرنسيين (١).

٦ - جواب المستشارين الأهالي عن تقرير (تريل) حول الحرائق، وضعه أربعة من أعيان قسنطينة سنة ١٨٨١. وهم المكي بن باديس وأحمد بن سليمان، ومحمد بن الحاج علي، والأخضر بن مراد. وهو جواب مفصل حاول الأعيان أن يتفادوا به تسليط القوانين الاستثنائية (الاندجينا) التي أخذ الفرنسيون يسنونها لسحق الجزائريين (٢).

٧ - أخبار مختصرة على قواعد التصرفات العمومية في أقليم الجزائر، مؤلفه مجهول. وهو عن الإدارة الجزائرية وكيفية تطبيق الإجراءات الفرنسية.


(١) بوسكي، (عن عبد القادر بن داود) في (المجلة الجغرافية للجزائر وشمال افريقية) ١٩٠٧ SGAAN.
(٢) قسنطينة ١٨٨١. انظر سابقا.

<<  <  ج: ص:  >  >>