٣٠ - الجزائر الفرنسية كما يراها أهلي: تأليف الشريف بن حبيلس، وهو مجموعة آراء وملاحظات جمعها المؤلف ونشرها سنة ١٩١٤. وقد جاء الكتاب على لسان الاندماجيين الذين منهم حامد وابن التهامي وبوضربة ومرسلي. وفي الكتاب أصداء هذه الفئة التي تبنت التجنيد الإجباري إذا كان يحقق المطالب السياسية والمساواة بين الجزائريين والفرنسيين. والمؤلف واحد منهم. وقد رجعنا إلى هذا الكتاب بكثرة عند تحريرنا للحركة الوطنية، ج ٢.
٣١ - المجتمع الأهلي في أفريقية الشمالية: تأليف محمد صوالح. منذ تم احتلال الأجزاء الثلاثة لبلدان المغرب العربي اليوم، انطلق بعض الكتاب يضربون على نفس الوتيرة ويؤكدون على الاستعداد للاندماج والمشاركة أمام تعنت الفرنسيين ورفضهم الاعتراف بالمساواة بينهم وبين الجزائريين - وكل سكان المنطقة -. وعبارات (المجتمع الأهلي) و (شمال افريقية) هي نفسها من مبتكرات الاستعمار الفرنسي. وقد كانوا من قبل يسمون الجزائر (إفريقية).
أما المؤلف فقد كان من الاندماجيين أيضا، وتدرج في سلك التعليم حتى حصل على الدكتوراه، وشارك في الحرب الأولى، وألف أعمالا حول المجتمع من وجهة نظر استشراقية أو كانت تخدم الاستشراق الفرنسي، كالحديث عن عادات الناس في رمضان، وعن الشعر الشعبي، واللهجات. وكان كتابه الذي نحن بصدده من أواخر ما صدر له، وقد توسع فيه لكي يشمل الجزائر وتونس والمغرب وحتى الصحراء، ونشره سنة ١٩٣٤. والظاهر أنه أعده لكي يكون كتابا مدرسيا. فقد قال عنه متن راجعه أنه هدف من ورائه إلى تحقيق رغبة مدير التربية الفرنسي في الجزائر - وهو جورج هاردي - الذي حث على ضرورة وضع المجتمع الأهلي بين أيدي تلاميذ المدارس. ولذلك جاء كتاب صوالح مقسما على النحو التالي: الجزء الأول في أصناف المجتمع، والتجمعات والملامح والأساطير والأمثال. والجزء