للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مما ألفه الاندماجيون منذ مطلع هذا القرن.

٢٩ - المسلمون الفرنسيون في شمال افريقية: تأليف إسماعيل حامد. وقد اشتغل مترجما عسكريا لدى قيادة الأركان الفرنسية. ومن المؤمنين بدور النخبة المتفرنسة. وكان من دعاة قابلية الجزائريين للاندماج والتعلم والتقارب مع الفرنسيين، أثناء موجة قادها الكولون وأنصارهم بعكس ذلك. فقد كان هؤلاء يقولون إن الجزائريين غير قابلين للتعلم والاندماج لأنهم متعصبون ومعارضون للتقدم. وكان كتاب (المسلمون الفرنسيون) يحاول تكذيب هذه الأطروحة. فالجزائريون تزوجوا بفرنسيات، وتجنس منهم البعض، وأظهر من درسوا في المدارس الفرنسية تسامحهم الديني والسياسي، ولم يعد الجزائريون متعصبين حتى أن الممارسات الدينية أصبحت عندهم، في دعواه، ضعيفة، وقل عدد الحجاج، وأول من تعامل مع الفرنسيين هم رجال الدين الخ. وقد ذكر أسماء عدد من الكتاب بالفرنسية مثل الطيب مرسلي ومحمد بن رحال. وهناك في نظره صحافيون ومحامون ومترجمون وعسكريون وأساتذة. وكلهم من الاندماجيين (النخبة) الذين برهنوا على ولائهم للفرنسيين واستعدادهم للتعامل معهم لو وجدوا إلى ذلك سبيلا. وقد كتب إسماعيل حامد أبحاثا أخرى تسير في نفس الخط (١). وكان يقول: إنه لا يوجد دين أكثر تسامحا من الإسلام ولا شعب أكثر تسامحا من المسلمين. وكان ألفريد لوشاتلييه، أستاذ علم الاجتماع الإسلامي في الكوليج دي فرانس، هو الذي قدم كتاب حامد المذكور. وقد وجدنا الأمير شكيب أرسلان في العشرينات يستشهد منه ببعض الآراء، عندما كان يعلق على كتاب لوثروب (حاضرالعالم الإسلامي) (٢).


(١) إسماعيل حامد (المسلمون الفرنسيون في شمال افريقية)، ط. باريس، ١٩٠٦، ٣١٦ صفحة. مراجعة أفريقية الفرنسية. A.F غشت ١٩٠٦، الملحق، ص ٢٦٧? ٢٦٨. عن نفس الموضوع انظر أيضا ليون غوتييه في محاضرة له يوم ١٠ مايو، ١٩٠٦، والمجلة الجغرافية للجزائر وشمال افريقية SGAAN,١٩٠٦، ٢١٠ - ٢١٤. انظر ترجمتنا لإسماعيل حامد.
(٢) انظر دراستنا عن شكيب أرسلان والحركة الوطنية في الكتاب التذكاري المهدى إلى نقولا زيادة باسم (أوراق في التاريخ والأدب).

<<  <  ج: ص:  >  >>