للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

غريس والأشراف هناك، وأعقاب الناظم وغيره من العلماء والأولياء. وتبدأ المنظومة هكذا:

بدأت ببسم الله ربي ومالكي ... مجيبي ومنقذي عند النوائب

وصليت ثانيا على خير خلقه ... محمد المختار من آل غالب

ألا إن أهل الله ملجأ هارب ... وغنية محتاج و (بغية طالب)

رجال كرام أدبوا فتأدبوا ... بآداب تنزيل من الله غالب (١)

فأنت ترى أن طابع النظم هو التصوف، ولكن هل كان ابن الأعرج أيضا على نفس الهوى؟ إن كتابه (زبدة التاريخ) ومعاصرته للأحداث الكبرى في القرن الماضي وبداية هذا القرن تجعلنا نقول إنه سيسلك في شرحه منحى آخر. وها هو قد اعتمد الأدب وقوة البيان من جهة، والتصوف من جهة أخرى.

٣ - منظومة (الفتح) لشعيب بن علي الجليلي، قاضي تلمسان، وهي أرجوزة نظم بها (عقد الجمان النفيس في أعيان شرفاء غريس).

٤ - الحدائق الزاهرة الغصون في ذكر آبائي إلى النبي الكريم، لإدريس بن محفوظ الدلسي، ترجم فيه لأسرته التي هاجرت من الجزائر (دلس) إلى تونس، وقال إنهم أشراف (٢).

٥ - قبائل الشرفة (الأشراف)، كتاب من تأليف محمد بن بوزيد، وعنوانه كتاب (الحقيقة). ونحن لا نعرف عن المؤلف أكثر مما ذكره المترجم والمستشرق الفرنسي (آرنو) الذي نشر منه قطعة في المجلة الإفريقية (٣). فمن هو المؤلف؟ وما عصره؟ وما كتابه بالضبط؟ وما قيمته


(١) توفي ابن الأعرج سنة ١٣٤٠ (١٩٢١). عن شرح ابن الأعرج انظر الهاشمي بن بكار (مجموع النسب)، ص ٣٥٧ - ٤٠١. وكان النظم وشرحه قد طبعا في مطبعة ابن خلدون، بتلمسان، ١٣٨١.
(٢) محمد محفوظ (تراجم المؤلفين التونسيين) ٣، وقد توفي الدلسي سنة ١٩٣٤.
(٣) المجلة الإفريقية ١٧، ص ٢٠٨ - ٢١٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>