للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مصطفى بن التهامي وابن عبد الله سقاط المشرفي، ودرس في القرويين على أبي عبد الله محمد المجاوي (والد عبد القادر المجاوي) الذي هاجر إلى فاس. وكان الطيب بن المختار منافسا لابن عمه حسن بن الشرقي كما كان محمد بن الشرقي معاصرا ومنافسا. للأمير (١). وكان محمد هذا عالما ومفتيا بمعسكر زمن الأمير، وكان والد الطيب بن المختار من أعيان العلماء أيضا.

٢ - شرح محمد بن الأعرج السليماني على منظومة بغية الطالب في ذكر الكواكب، لعيسى بن موسى التجيني الغريسي. والكواكب هنا هم الأعيان أو السادات (الأشراف) كما سماهم صاحب الشرح. وكان هؤلاء الأعلام قد عاشوا في عصر الناظم أو قريبا منه، وهم مجموعة من العلماء والصلحاء، من أهل غريس والراشدية. وقد عاش الناظم في القرن العاشر الهجري (توفي سنة ٩٦٢). وهو عمل أقرب إلى التصوف منه إلى التاريخ والأنساب. ولكننا أوردنا الحديث عن الشرح هنا لأن ابن الأعرج اعتمد في شرحه على المؤلفات التي ألفت حول الأشراف بالمنطقة. وقال إنه قام بالشرح لأن والده قد حثه على ذلك، ولأن النظم قد احتوى على مجموعة من (السادات) وقد أطلق على شرحه اسم (تسهيل المطالب لبغية الطالب).

وقام ابن الأعرج بالتعريف بالناظم، فقال إنه من أهل غريس ومن بني توجين الذين هم فرع من زناتة، سكان جبل الونشريس، ثم تحدث عن شيوخه في المغرب ومعسكر. وقد اعتمد ابن الأعرج في شرحه على مؤلفات سابقة له منها كتاب (القول الأعم) للطيب بن المختار، كما اعتمد على (فتح الرحمان) للراشدي. واتبع ابن الأعرج أبيات الناظم في الشرح، وقلما خرج عنها إلى الأحداث التاريخية والأنساب الفرعية، فاكتفى بالحديث عن سكان


= وعنه انظر أيضا ابن بكار، ص ١٤٣ - ١٤٤. فصل السلك الديني والقضائي.
(١) يقول ابن بكار إن محمد بن الشرقي هم بالهجرة إلى المشرق، فقيل له في الهجرة نحو الشام حيث ابن عمه الأمير، فقال أهاجر إلى من يشفع في وفيه - يقصد الرسول (صلى الله عليه وسلم).

<<  <  ج: ص:  >  >>