للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طويلة قبل أن يقوم المستشرق أدريان ديلبيش سنة ١٨٧٤ بترجمته ونشره (١). ومحتوى الموجود من الكتاب يدور حول آخر بايات وهران وما وقع في عهدهم من الحوادث. ووقت تأليفه هو سنة ١٨١٤، ولكن يبدو أنه أضاف إليه أمورا بعد الاحتلال أيضا، لأننا نجد فيه تاريخا آخر وهو ١٨٣٢. ولو عثر الباحثون على كل أنيس السهران لكان فيه فائدة عظيمة لمعرفة صاحبه بالأخبار والوثائق.

وقد ذكر المهدي البوعبدلي أن لمسلم بن عبد القادر كتابا آخر لم يذكر موضوعه، مما جعلنا نظن أنه قد يكون هو نفس التأليف. يقول البوعبدلي إن الكتاب الآخر كان بخط محمود بن حواء، ويرجع نسخه إلى سنة ١٢٣٢ (قبل الاحتلال باثنتي عشرة سنة)، وعليه تقريظ من الشيخ أحمد بن الطاهر، قاضي أرزيو وشيخ الأمير عبد القادر. وأضاف الشيخ المهدي أن هذا الكتاب كان موجودا بالمكتبة الوطنية الجزائرية برقم ٨٩٣ (٢).

٢ - در الأعيان، تأليف آخر لأحد الخوجات أو كتاب المخزن في وهران أيام الحكم العثماني، والمؤلف هو حسين بن أحمد خوجة بن الشريف. وكان والد المؤلف (أحمد خوجة) أيضا من أعيان الكتاب، وأصل العائلة من مستغانم. وقد انتصب أحمد أيضا للتدريس في جامع وهران. وكان الأمير عبد القادر من تلاميذه هناك أثناء إقامة الأمير الجبرية مع والده في وهران على عهد الباي حسن بن موسى، وهو آخر البايات. ويبدو من اللقب (خوجة) أن العائلة قد تكون كرغلية، وقد تكون اكتسبت هذا التلقيب (الخوجة) بالوظيف.


(١) أدريان ديلبيش (المجلة الإفريية)، ١٨٧٤. كما حقق رابح بونار منه الخاتمة فقط ونشره سنة ١٩٧٤. وقد دفن مسلم بن عبد القادر في بلدة تارقة بمكان يعرف بسيدي المسعود. ويبدو أن بقية الكتاب قد ضاعت.
(٢) المهدي البوعبدلي (دليل الحيران)، ص ٣، ٤٥، وهامش ٤٣ ص ٤٩. والمعروف أن قاضي أرزيو المذكور قد حكم عليه بالإعدام ونفذ فيه لاتهامه بالتعامل مع الفرنسيين.

<<  <  ج: ص:  >  >>