للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لم تظهر إلا سنة ١٩١٣ وباللغة الفرنسية فقط، أما مذكرات الحاج أحمد فلم تظهر ترجمتها الفرنسية سوى قرن بعد نصها العربي، فقد كتبت عشية وفاة الباي سنة ١٨٥٢، ولم تنشر سوى سنة ١٩٤٩، وهكذا.

وإذا أخذنا ذلك بعين الاعتبار، يمكننا تتبع تلك المذكرات التي قيل إنها كتبت أصلا بالعربية، ولكنها ترجمت إلى الفرنسية واختفى نصها الأصلي إلى اليوم.

١ - مذكرة حمدان خوجة. والمقصود بها العريضة التي رفعها سنة ١٨٣٣ إلى اللجنة الإفريقية التي عينتها الحكومة الفرنسية للتحقيق في أحوال الجزائر بعد الاحتلال (١). وفي نظرنا أن ما قدمه خوجة عندئذ لا يدخل في (المذكرات) التي نحن بصددها، ذلك أن ما كتبه خوجة في المذكرة كان عبارة عن وجهة نظر في نقد السياسية الاستعمارية وحل القضية الجزائرية، وليس تعبيرا عن تجاربه ووصفا لحياته وتقلبات الزمان به وإنجازاته. كما هو شأن المذكرات.

٢ - مذكرة أحمد بوضربة. ويصدق عليها ما قلناه عن مذكرة حمدان خوجة. وقد كتبها بوضربة في نفس السنة ولنفس الغرض، بقطع النظر عن اختلاف وجهة نظر الرجلين في حل القضية الجزائرية. ولم يترك بوضربة كتابا أو مذكرات أخرى، حسب علمنا، تعبر عن تجربته في الحياة وتدخل فيما نحن فيه.

٣ - مذكرات الحاج أحمد، باي قسنطينة. وهي التي أملاها على أحد


= قسنطينة، انظر كتاب (معرفة المغرب العربي)، مرجع سابق، ص ١٥٨ - ١٥٩.
(١) ترجمها العربي الزبيري ونشرها ضمن (مذكرات أحمد باي وحمدان خوجة وبوضربة)، الجزائر، ١٩٧٣، ص ١٤٧ - ١٦٨. أما مذكرات أحمد باي فهي من ص ١١ - ١٠٢. انظر ترجمة مذكرة حمدان خوجة لمحمد بن عبد الكريم في كتابه (حياة حمدان خوجة)، مكتبة دار الحياة، بيروت، ١٩٧٢، ص ٢٠٣ - ٢٣٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>