للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ليلة وليلة. وفيها نصوص ورموز سياسية، ليس فقط عن الجزائر ولكن عن العائلة أيضا. وفيها أوصاف للحياة الاجتماعية قلما توجد في غيرها. وإلى جانب الشعر تقوم الرواية على الإنشاد والموسيقى واللهو والإدمان على الخمر ونحو ذلك من علامات اليأس والتدهور بعد الاحتلال. وتعتبر (حكاية العشاق) من المسرحيات العربية المبكرة حسب بعض النقاد (١).

٥ - حكاية في ذم الحسد، من وضع الشيخ القاضي عيسى، بوادي سوف. وقد ترجمها لارجو، ومصطفى بن الحاج موسى، كما جاء فى بعض المصادر. ولا نعرف حبكة القصة الآن ولا حجمها (٢).

٦ - بين حمارين جزائري وإفرنجي (فرنسي). فقد جاء في أحد المصادر أن هناك حكاية بعنوان (ما حكاه حمار جزائري)، وهو حوار بين هذا الحمار والحمار الإفرنجي. كذلك لا نعرف الآن موضوع الحوار ولا المؤلف، إن كان (٣). ولعلها في التفاضل بين الأهالي والفرنسيين ولكن على لسان الحيوان.

٧ - قصة المعراج لمحمد بن عبد الله المشرفي. وموضوعها كما هو واضح، ديني، أولها هذه قصيدة (كذا)، وهي قصة المعراج المعروفة في كتب السيرة النبوية. وبدايتها (الحمد لله السميع البصير الذي يبصر دبيب النمل على كيان الرمل تحت أفلاك الليل ... وبعد، فقد حدثنا علي ابن الحسن، قال أخبرنا أبو علي بن عيسى إلخ ... قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): فبينما أنا ذات ليلة نائم بين الصفا والمروة في ليلة مظلمة ذات رعد وبرق، لا يصيح فيها ديك ولا ينبح فيها كلب ...) إلى آخر القصة. وقد انتهى منها صاحبها، إذ جاء في آخرها: كمل الحديث المبارك بحمد الله وحسن عونه ... على يد


(١) تناولها عدد من الأدباء بالنقد والتعريف منهم عبد الله ركيبي، وعمر بن قينة، وحسن فتح الباب، انظر أعمالهم.
(٢) المبشر، ٦ يناير، ١٨٧٧.
(٣) نفس المصدر (؟) مايو، ١٨٧٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>