٥ - المقامة الوعدانية (الوعدة = النذر) في أخبار ابن عيسى بوعدة الزمالة وصحبته للجمالة وتفسيره الأحاجي.
٦ - المقامة الإخياطية، في ألفاظ ونكت خرجت، كما قال، من بطن ابن عيسى، وجوابه عن مكتوب المحبة.
٧ - المقامة المعسكرية في تأملات ابن عيسى ودخوله حالة الحال الصوفي واستدارة حلقة الدراويش عليه وهو مغشى.
٨ - المقامة العروسية في خبر ابن عيسى أنه كتب لأحد الطلبة رسالة بالواوية في شأن ابنة متعرض، أي الرجل المربوط في حالة تعرسه.
٩ - المقامة الندرومية وفيها يخبر ابن عيسى أنه باع النقط (؟) في سوق ندرومة وما حدث له في تلمسان مع الشرطي.
١٠ - المقامة الكرصية الميدانية في خبر ابن عيسى بوهران وشأن رجل مات مصهودا في الحمام ومن الزهد في الميدان.
١١ - المقامة الفوكية (فوكة قرب العاصمة على ساحل البحر) وهي في شأن المخاصمة التي حدثت هناك حول زردة الربيع وحكم ثبوتها وما جرى فيها (١).
ورغم أن ديلفان قد قال إن مشروع المقامات كان يتضمن تسع عشرة مقامة فقد رأينا أن المؤلف نفسه تحدث في المقدمة عن اثنتى عشرة مقامة فقط. ولاحظ أن الأماكن التي روى فيها المؤلف عن ابن عيسى العوالي هي النواحي الغربية مثل وهران وندرومة ومعسكر وتلمسان والزمالة والدواير وغيرها. والمدينة الوسطية الواردة في النص هي (فوكة) التي تقع على ساحل البحر غربي العاصمة. ويبدو أن الشيخ الجباري كان قد توظف فيها قاضيا.
(١) المجلة الآسيوية، مرجع سابق، ١٩١٤، ص ٣٧٣. كلمة (الكرصية) لعلها من كلمة الكروسة التي تعني العربة التي تجرها الخيل في بعض اللهجات.