للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سواء قبل طبع (شعراء الجزائر) أو بعده. وكان حقا من الشعراء العاطفيين الذين تدفق شعرهم بقوة خلال العشرينات. ولعله قد استمر على نظمه في سنواته اللاحقة. ومعظم أغراضه كانت اجتماعية وسياسية متطورة ووصفية جميلة. ويبدو أنه أضاع شعره. فقد كتب سنة ١٩٦٣ (ولا أكتمكم أنني جد آسف على ما ضاع لي من شعري الذي هو عصارة أيام الشباب. وما الذي أبقته غير الدهر منه بالشيء الذي يذكر أو ينشر) (١).

٢٢ - مساجلة أدبية اجتماعية أخلاقية: للسنوسي أيضا، طبع قسنطينة، ١٩٢٨. ولم نطلع عليها.

٢٣ - شعراء الجزائر فى العصر الحاضر: لنفس الشاعر، وفيه بعض شعره، انظر لاحقا.

٢٤ - تحية العلم: (الفرنسي)، انظر الشعر السياسي.

٢٥ - مجموع محمد قاضي: المسمى الكنز المكنون في الشعر الملحون، ط. الجزائر، ١٩٢٨. انظر الشعر الشعبي.

٢٦ - كتاب مجموع القصائد والأدعية: طبع الجزائر، ١٣٢٠، لمؤلف مجهول؟ وموضوعه التصوف.

ونكاد نقول ان كل الذين عرفوا بالشعر خلال الفترة التي ندرسها قد اجتمع لهم ديوان. وقد لا يكون اهتمامهم بطبع شعرهم قويا، وربما كانت الظروف تعاكسهم في ذلك أو لا يعرفون الطريق إلى النشر، كما سبقت الإشارة. ومثال ذلك: معظم الشعراء الذين ترجم لهم السنوسي في (شعراء الجزائر) لهم دواوين صغيرة أو كبيرة. ولكنها ظلت مغمورة عند بعض الورثة أو تلفت لأسباب مختلفة (٢).


(١) صلاح مؤيد (الثورة في الأدب الجزائري) ط. مصر، ١٩٦٣، ص ٢١. وفي هذا الكتاب بعض شعر السنوسي.
(٢) انظر الملاحظات التي أبداها أحمد توفيق المدني على الشعراء الذين ترجم لهم السنوسي في (شعراء الجزائر) والذين كانوا في السلك الرسمي. وقد ذكر منهم أيضا =

<<  <  ج: ص:  >  >>