للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ترجم لأغلب شعراء وقته وذكر نبذا من أشعارهم وسيرهم (فقام بعمل جليل خلد اسم الجزائر في عالم التاريخ الأدبي الحديث) (١). وجرى احتفال بالشاعر وكتابه في بسكرة يوم ٤ فبراير ١٩٢٧، وحضر الاحتفال عدد من الأدباء، منهم الشعراء الذين ظهروا في الكتاب، مثل محمد العيد والأمين العمودي والطيب العقبي، وعمر العنق، ومحمد الطاهر بن الشيخ حمدان الونيسي وسعيد الزاهري. وشملت كلمات التكريم كلمة ألقاها الشيخ الطيب العقبي بعنوان (العلم خير منتقى) (٢).

اشتمل الجزء الأول من شعراء الجزائر على إهداء (قصيدة) بعنوان روحي لكم بقلم السنوسي نفسه، ثم مقدمة. أما الشعراء الذين ترجموا لأنفسهم أو لخص السنوسي حياتهم، فهم: محمد العيد، ومحمد اللقاني، ومحمد السعيد الزاهري، والجنيد أحمد مكي، وإبراهيم أبو اليقظان، والطيب العقبي، ومفدي زكريا، وأحمد الغزالي، ورمضان حمود، وإبراهيم امتياز، ثم محمد الهادي السنوسي (المؤلف). ولعل أكبر الشعراء سنا في هذا الجزء هو أحمد الغزالي المولود سنة ١٨٧٣.

أما الجزء الثاني فقد احتوى على عشرة شعراء وهم: الأمين العمودي، المولود بن الموهوب (ولعله أكبرهم سنا في هذا الجزء إذ هو مولود سنة ١٨٦٦، والطاهر بن عبد السلام الذي أطال في ترجمة حياته وكتبها في شكل (مذكرات) قد تكون هي الأولى من نوعها في أدبيات هذا النوع من الكتابة، ثم حسن أبو الحبال، ومحمد الصالح خبشاش، والمولود الزريبي، ومحمد العلمي (وهو من مواليد المغرب)، ومحمد الطرابلسي (من مواليد طرابلس) وأحمد بن يحيى الفحل، وأخيرا محمود بن دويدة. وفي هذا الجزء كتب خمسة منهم حياتهم بينما لخص السنوسي حياة الخمسة الباقين. وقد تضمن


(١) أحمد توفيق المدني (كتاب الجزائر)، ص ٩٥.
(٢) قام سعيد الزاهري بتلخيص خطبة (كلمة) العقبي، ونشر ذلك في (الشهاب)، انظر أحمد مريوش (الطيب العقبي والحركة الوطنية)، مخطوط. وكذلك شعراء الجزائر ٢/ ١٧٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>