للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(أشياري) المشهور في وقته بالوحشية في التعامل مع الجزائريين، سيما أثناء أحداث ٨ مايو ١٩٤٥ (١) ..

في أكتوبر ١٩٥٠ أصدرت (جامعة الكشافة الإسلامية الجزائرية) بلاغا تقول إنها عقدت اجتماعا في مدرسة الثبات بالحراش وإنها درست عدة مسائل منها ربط العلاقات بجمعيات الكشافة في الخارج وتعميم الإرشاد الديني، كما ناقشت الميزانية ووسائل النشر والتأمين ضد الحوادث، وأخيرا قررت إرسال وفود للدعاية في داخل القطر.

ومن جهة أخرى أقامت جمعية العلماء وحزب البيان حفلة للكشافة المذكورة في نفس المدرسة، وهي المدرسة التي كان يشرف عليها الشاعر الشهيد الربيع بوشامة، وفي هذه الحفلة أنشدت الأناشيد وألقيت كلمات من قبل الشيخ الربيع بوشامة والتومي بوعلام رئيس جمعية المدرسة وبعض أعضاء حزب البيان وغيرهم من الرياضيين، كما ألقى بوشامة قصيدة بالمناسبة، ومن الملاحظ أن القائد العام لجامعة الكشافة عندئذ هو الطاهر التجيني (٢).

وأصدر القائد العام (للكشافة الإسلامية الجزائرية) السيد محفوظ قداش بلاغا يذكر فيه بالاجتماع الذي حصل بتاريخ ٢٨ أكتوبر سنة ١٩٥٠ بالعاصمة والذي عين المسؤولين في اللجنة المسيرة للكشافة وهم: محمود بوزوزو رئيسا وعمر الآغة نائبا له، ومحفوظ قداش كاتبا عاما، وحمدان بن عبد الوهاب أمينا للمال، وصالح الونشي قائدا للجوالة، وقد حددوا نشاطهم ليكون خلال عيد الميلاد وعيد الفصح والصيف، ومما يلفت النظر بشكل خاص أن البلاغ نص على أن الكشافة تعمل على (تكوين شباب مسلم شهم ذي وعي تام).

وبمناسبة عطلة الربيع (الفصح) التقى حوالي ٤٠٠ شاب في مختلف


(١) هذه المعلومات أدلى بها الشيخ بوعمران ومحمد جيجلي، ونشرت في جريدة الشروق اليومي ٣١ أكتوبر، ٢٠٠٥.
(٢) البصائر، ١٣٤، أول نوفمبر، ١٩٥٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>