للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مخيمات القطر (العاصمة وقسنطينة، ومغنية)، وفي مغنية التابعة لولاية وهران خصص يوم ٢٥ مارس ١٩٥١ للمساعدة على بناء مدرسة حرة، وفي الليل كان الفتيان يقضون أوقاتهم في السمر بالأناشيد وتمثيل الروايات، أما في قسنطينة فقد انتهى المخيم بحفلة مسرحية ساعد على إحيائها الفوج الكشفي المحلي، وكان الهدف من هذا النشاط هو تكوين شباب واع مخلص لدينه ووطنه، حسب تعبير الجريدة (١).

ومن جهة أخرى شاركت وفود من الكشافة الإسلامية الجزائرية في مخيمات عالمية شملت عددا من العواصم الأوروبية مثل برلين وإسبانيا ولوكسمبورغ وإيطاليا وفرنسا، وقد أخبرت المنار أن المشرف على مخيم لوكسمبورغ كشاف جزائري مسلم هو القاهد حمدان بن عبد الوهاب، وسبق لوفود الكشافة أن زارت في وقت سابق مدنا في أوروبا الشرقية وهي براغ وبودابست، ولاحظت المنار أن وفود الكشافة تشرف (الجزائر العربية المسلمة) (٢).

وكان للكشافة الإسلامية نشرات شهرية بالفرنسية هي: الشبل وهي نشرة خاصة بالأطفال، وصوت الكشاف التي تصدر باللغتين، والجوال، وهي نشرة خاصة بالشبان، وأخيرا النشرة الإخبارية الخاصة بالقادة، كما قررت الحركة الكشفية إصدار نشرة للعموم مرة أو مرتين في السنة لكي تطلعهم عما تم إنجازه من أعمال (٣).

وفي السنة الموالية نجد الكشافة نشطة بمناسبة عطلة الربيع أيضا، وشمل نشاطها إقامة مخيمات في تلمسان والأوراس وغيرهما، وأخبرت المنار أن هناك مفاوضات بين الكشافة واتحاد الشبيبة الديموقراطية الجزائرية (؟) وهو اتحاد ربما يرجع إلى بعض الأحزاب والمنظمات اليسارية، والهدف من المفاوضات


(١) المنار، ٣، ٤ مايو ١٩٥١.
(٢) المنار ٦، ٣٠ يوليو، ١٩٥١.
(٣) المنار ٧، ١٥ أغسطس، ١٩٥١.

<<  <  ج: ص:  >  >>