للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبصوت المستضعفين لا صوت الثوار الأقوياء، وصوت التسامح والحيرة لا صوت الصمود والثقة في النفس.

سألت حينئذ الحاج يعلى عن جيله من الأدباء فأعطاني قائمة، منها من ذكرتهم سابقا ومضافا إليها: آية جعفر، نور الدين التدافي، الشريف بن حبيلس (أول من كتب القصة في نظره)، وعبد القادر حاج حمو، والشريف الساحلي (الذي تخصص في التاريخ وكتب كتابا بعنوان رسالة يوغرطة وكتابا آخر بعنوان فارس العقيدة عن الأمير عبد القادر)، وسفير البودالي (الذي نظم الشعر وكتب المقالات عن الموسيقى العربية)، وسعد الدين بن شنب (الذي اهتم بالدراسات الأدبية والنقدية ونال شهادة الدكتوراه عن الشعر العربي المعاصر)، وقريبع النبهاني (الذي تخصص في فلسفة الجمال)، وعبد الله نقلي (الذي ألف مسرحية عن الكاهنة)، ومالك واري (الأديب والصحفي)، كما نبهني الحاج يعلى أن هناك أدباء فرنسيين من الجزائر وهم ألبير كامو، وإيمانويل روبلس، وجان سيناك.

ولا أدري لماذا لم يذكر لي الحاج يعلى عندئذ مصطفى الأشرف، ربما لأنه ليس شاعرا ولا قصاصا، ولكنه لم يذكر لي بشير حاج علي وهو شاعر وأديب وعضو في الحزب الشيوعي الجزائري، ولا محمد حربي المعروف باتجاهه الماركسي، ولا الصادق لهجرس الكاتب والطبيب والعضو أيضا في الحزب الشيوعي الجزائري، ولا عبد الحميد بن زين الأديب الصحفي الاشتراكي أيضا (وهؤلاء جميعا كانوا من أسرة تحرير جريدة - الجزائر الجمهورية - المعروفة باتجاهها اليساري والمشتلة التي نمت فيها معظم الأسماء السابقة، كما لم يذكر لي الحاج يعلى آسيا جبار التي كان نجمها آخذا في الصعود (١).


(١) حديث مع الحاج يعلى في جلسات عديدة في القاهرة سنة ١٩٥٦ أو ١٩٥٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>