للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أما سعد الدين بن شنب فكان من كتاب الدراسات الأدبية والنقدية، كما سبق، وقد نشر عدة مقالات في مجلة (هنا الجزائر) ومجلة (الأديب) البيروتية، و (المجلة الإفريقية)، وبعض الموسوعات، وكان يساهم في الكتابة باللغتين العربية والفرنسية، ومن كتاباته في هذا المجال التي لم يسبق لنا الحديث عنها (كتاب التعبير الفرنسي) في مجلة الجزائر والصحراء Algérie - Sahara المجلد ٢، باريس، وكذلك الموسوعة الاستعمارية والبحرية (موسوعة الإمبراطورية الفرنسية) سنة ١٩٤٨، ص ٢٥٢ - ٢٥٣، (أما الصفحات من ٢٤٨ - ٢٥٣ فمخصصة للأدب باللغة العربية)، وفي فبراير سنة ١٩٥٧ أصدرت مجلة الجزائر (Algérie) عددا خاصا تضمن أخبارا عن الأدباء والكتاب الآتية أسماؤهم: محمد حربي، مصطفى الأشرف وكاتب ياسين وآخرين من كتاب اللغة الفرنسية، بالإضافة إلى عدد من كتاب اللغة العربية، كما أسهم ابن شنب أيضا في كتاب بعنوان (المدخل إلى معرفة الجزائر) تعاون عليه عدد من الكتاب الفرنسيين، واختص هو بكتابة فصل عن أدباء الجزائر باللغة العربية الفصحى (١).

أنتج كتاب الجزائر بالفرنسية في ميدان الشعر والنشر، لا سيما في القصة والرواية، وفيهم من كتب في النقد الأدبي والدراسة والمقالة الصحفية والفنية، وغلب على بعضهم الشعر كما غلبت على آخرين القصة، ونتناول أولا بعض القضايا التي اتفقوا فيها والخصائص المشتركة بينهم حين اكتشف مثقفو الوطن العربي أن في الجزائر عربا يكتبون أدبهم باللغة الفرنسية فاهتموا بهم وما كادوا يصدقون، وكانت أحداث الثورة تلفت النظر إلى كل ما هو جزائري، وكان الإعلام الفرنسي يسلط الأضواء على مبدعي الأدب الفرنسي في الجزائر معتبرا بعضهم دليلا على نجاح مهمة فرنسا الحضارية التي كانت عنوان احتلالها للجزائر.

وزاد من التركيز على هذا الاهتمام غير المسبوق غياب أي تعريف بالأدب


(١) أنظر جان ديجو، بيبلوغرافيا الجزائر، ١٩٧٧، ص ١٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>