والبوزيدي والأمين بشيشي والعربي سعدوني، هناك سيرج ميشال الذي كان مكلفا بالحصة الفرنسية.
وفي القاهرة كان صوت العرب يتولى البث للجزائر، وكان له برامجه الموجهة إلى المغرب العربي منذ نشأته، ولكنه غير من عناوينها وحجمها مع تقدم الكفاح ومع استقلال المغرب وتونس، كان برنامج الجزائر محصورا في ركن محدود فأصبح بعد تأليف الحكومة المؤقتة يسمى صوت الجمهورية الجزائرية، كما أضيف إليه ركن المغرب العربي الذي كان يحرره الطلبة بإشراف محمود أبو الفتوح أحد الساهرين على برنامج المغرب العربي في إذاعة صوت العرب، وكان صوت الجمهورية الجزائرية المذاع من صوت العرب ناطقا بالعربية، وكان يشرف عليه أحمد توفيق المدني ويذيع فيه عثمان سعدي، ومحمد قصوري، ورشيد النجار، وعلي مفتاحي، والتركي رابح، وعبد القادر بن قاسي، وعبد القادر نور، وغيرهم، وكان هناك برنامج آخر عنوانه (جزائري يخاطب الفرنسيين من القاهرة) يذاع بالفرنسية، ثم تحول إلى صوت ج. ج. وكان يحرره عدة بن قطاط، وغافة، ومبروك نافع، وعبد الرحمن كيوان.
وفي سنة ١٩٦٠ - ١٩٦١ أنشئ برنامج آخر باسم (إذاعة الجزائر اليوم)، وكانت مدته ساعة واحدة ويذاع من البرنامج الدولي بإذاعة القاهرة، ويقول عبد القادر نور إنه يحتوى على أخبار عسكرية وتعاليق وأناشيد، وإنه كان من العاملين فيه مع محمد مفتاحي، وعبود عليوش، وآخرين ... وكان البرنامج تحت إشراف جمال السنهوري أحد أعضاء هيئة إذاعة صوت العرب.
هذا بالنسبة لانطلاقه صوت الجزائر سنة ١٩٥٦ وما تلاها في المغرب العربي والقاهرة، أما انطلاقة سنة ١٩٥٨ فقد عم صوت الجزائر خلالها العواصم العربية، فكان يغطي أيضا طرابلس حيث افتتحه فيها الدكتور الأمين دباغين، وعمل فيه رابح مجحود، وم، الصالح الصديق، وحسين يامي، وبشير القاضي، وأحمد بودة، وعبد الحفيظ أمقران، كما عمل في صوت الجزائر في بنغازي عبد الرحمن الشريف.