وجهت إليهم ولكن ظروفهم المادية والأمنية لم تسمح لهم بالسفر إلى باريس لحضور الاجتماع، فاكتفوا بإرسال رسالة مشاركة وانتماء قرئت (كذا) على الحاضرين مما جعلهم من المؤسسين للاتحاد، وهو ما ينفيه مسؤولو الرابطة ويقولون إنهم لم يتصلوا بأي دعوة ومن ثمة لم يرسلوا أية رسالة، ويعترف التقرير أن نفس الصعوبات (المادية والبوليسية) واجهت طلاب القاهرة أيضا سنتي ١٩٥٦ و ١٩٥٧ وعاقهم عن الحضور.
يشكو التقرير من كون طلاب، القاهرة قد أسسوا سنة ١٩٥٦ رابطة خاصة بهم، ثم تلاهم طلبة دمشق وبغداد والكويت فأسسوا أيضا تنظيمات محلية، وبينما تجاهلت رابطة القاهرة الاتحاد في دستورها فإن طلبة بغداد ودمشق اعتبروا أنفسهم في دستورهم فروعا للاتحاد، ورغم أن لجنة التنسيق والتنفيذ قد أنشأت مصالح للطلبة ضمن إدارة الشؤون الاجتماعية والثقافية، فإن ذلك قد هيأ الساعة التي ينظم فيها الطلاب في المشرق أنفسهم في فروع للاتحاد، ولا يتعدى الأمر إذن في نظره إعادة تسمية رابطة القاهرة أو غيرها باسم فرع (لوجيما) في ... ولا حاجة إلى شروط أو سوء فهم، ولهذا الغرض جاء رئيس الاتحاد (آيت شعلال) ونائبه والكاتب العام (عبد اللاوي) إلى القاهرة في أوقات مختلفة لإعطاء الموضوع الصفة الرسمية، غير أن هناك روحا انفصالية ظهرت بين طلبة المشرق منعت من تحقيق ذلك، فقد عقدوا اجتماعا (انفصاليا) في دمشق، سبتمبر ١٩٥٨، (تاريخ تأسيس الرابطة الجامعة) حضره طلبة القاهرة، لتكوين رابطة مشتركة، وحضرت وفود من مختلف روابط الطلبة الجزائريين في البلدان العربية.
وبعد رجوع وفد القاهرة من دمشق طلب منهم تقديم تقرير مكتوب عن الاجتماع يشمل المحضر واللوائح، ولكنهم لم يفعلوا واكتفوا بتقرير شفوي مفاده أنهم قرروا الانضمام إلى الاتحاد بعد تمكين فروعهم من تكوين فيدرالية داخل الاتحاد، فقيل لهم إن ذلك غير ممكن الآن لأنه غير موجود في دستور الاتحاد الذي لا يمكن تغييره إلا في المؤتمر، وإنه لم يبق أمامهم سوى تحويل