للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في بلدان وبيئات مختلفة وداخل عادات وتقاليد مغايرة لعاداتهم وتقاليدهم، وكان المؤتمر قد انتخب المجلس الإداري الذي يتألف من ٢١ عضوا، منهم سبعة أعضاء يكونون اللجنة التنفيذية، ثم اجتمع المجلس لانتخاب اللجنة وهي التي أعادت انتخاب مسعود آيت شعلال الذي عقد مؤتمرا صحفيا، ولكن مقررات المؤتمر لم تنشر كلها، فهناك ما كان يمكن نشره وما كان يعتبر قرارات سرية تتعلق بمسائل داخلية حساسة لا يجوز نشرها عندئذ، أما اللوائح التي سمح بنشرها فهي المتعلقة بإفريقيا، والسياسة العامة بالجزائر، والمتعلقة بالوطن العربي، ولائحة (الطلبة الفرنسيين العاملين في صفوف جيش التحرير الوطني)، ثم لائحة شكر الاتحاد العالمي للطلبة، ولائحة شكر لحكومتي تونس والمغرب، ولائحة حول جامعة (ودادية؟) شمال إفريقية، ولائحة شكر البلدان العربية، وأخيرا لائحة حول المغرب العربي، ومن الوفود التي حضرت وفود الصين والاتحاد السوفياتي وفلسطين.

بالنسبة للائحة الخاصة بالحركة الطلابية العربية نشير إلى أنها قد نوهت بالشخصية العربية للجزائر وركزت على الكفاح المشترك وأهمية الثقافة العربية، ومما يلاحظ أن الدول الإسلامية غير مذكورة ولم تأخذ أي حيز في المؤتمر، كما أن الحديث عن الإسلام وحضارته لم يرد لهم ذكر في اللوائح والخطب، فالاتجاه العلماني كان واضحا في المؤتمر، وكأن الأمر يتعلق بمؤتمر لا يتحدث عن الثورة الجزائرية التي اتخذت رموزا إسلامية ودينية واضحة في مسيرتها وتعبئتها للشعب، فإطار المبادى الإسلامية المعلن في بيان أول نوفمبر ومصطلحات: المجاهد، والشهيد، والمسبل، والمحافظة على القيم الإسلامية في القضاء والأحكام، والممارسات الدينية كالصلاة، والتكبير عند الهجوم أو عند الإعدام ... كلها غابت من قاموس المؤتمر الرابع، أما الافتتاح أو الاختتام بالقرآن فلا مجال للحديث عنه.

لقد جاء في اللائحة الموجهة للحركة الطلابية العربية: إن الاستعمار الفرنسي حاول القضاء على الشخصية العربية للجزائر بمحاربة الثقافة العربية

<<  <  ج: ص:  >  >>