للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والمبدأ هو مد يد الصداقة للجميع، والتعاون مع الجميع (١).

ولأهمية الحدث خصصت المجاهد له عددا ضمنته الوقائع: من كلمة رئيس الحكومة المؤقتة عندئذ السيد فرحات عباس إلى كلمة عبد الحميد مهري وزير الشؤون الثقافية، إلى كلمة رئيس الاتحاد نفسه، ثم كلمات الوفود الطلابية العربية والأجنبية، وكان السيد عبد الرحمن شريط رئيس فرع تونس هو رئيس المؤتمر، وقد وصفت المجاهد جلسات المؤتمر يوما بيوم على مدار سبعة أيام (الثلاثاء ٢٦ يوليو إلى الاثنين أول أغسطس، ١٩٦٠)، وقالت إن عدد الوفود الأجنبية التي حضرت بلغ ٢٩ وفدا، وأن فروع الاتحاد بلغت ٢٠ فرعا، جاء ممثلوها من مختلف أنحاء العالم، وقد نشرت الجريدة صورا لبعض الحاضرين والقادة والجلسات، ومما ذكرته أيضا أن الاتحاد قرر الرجوع إلى الدراسة وفك الإضراب (بالنسبة لجامعة الجزائر؟) بالاتفاق مع قادة الثورة نظرا لحاجة البلاد إلى إطارات، وربما مواجهة البلاد عجزا فظيعا في الإطارات لأن الطلبة المتخرجين هم الذين سيعوضون الموظفين الأوروبيين في جزائر الغد.

وهذه هي عناوين الجريدة المستقاة من محاضر المؤتمر ومن كلمات الوفود وشعارات الاجتماع: أهمية المؤتمر الرابع، كيف عاش المؤتمر أسبوعه الخالد، التقرير الأدبي، ومقولة رئيس الحكومة: إن مشاركتكم في الكفاح التحريري تجعل منكم طليعة الثورة، ومقولة وزير الشؤون الثقافية: الثورة ربطت المثقف الجزائري بروح الأمة وضمته إلى أحضان الشعب، وأهم مقررات المؤتمر وتوصياته، والمؤتمر يثير إعجاب طلاب العالم ... (٢).

ولاحظت المجاهد أن الطلبة بقوا محافظين على شخصيتهم القومية والروح الوطنية والعربية، كما برهنوا على ذلك في المؤتمر، رغم أنهم يعيشون


(١) المجاهد، ٧٣، ٢٥ يوليو، ١٩٦٠.
(٢) المجاهد ٧٤، ٨ أغسطس، ١٩٦٠، وقد صدرت نشرة خاصة عن المؤتمر بالفرنسية تضمنت الكلمات والتقارير وبعض الصور للحاضرين.

<<  <  ج: ص:  >  >>