للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الثورة، وأغلب ما صدر عندئذ كان في نطاق القصة والرواية والمسرحية، وسنكتفي هنا بذكر بعض العناوين فقط، ونريد أن نوضح أولا أننا لن نعيد هنا ذكر القصص والروايات والدواوين التي وردت مع أصحابها في الفصول المعنية سواء كتبها أصحابها بالعربية مثل كتب الطاهر وطار وعبد الحميد بن هدوقة ... أو كتبوها بالفرنسية مثل مؤلفات محمد ديب وكاتب ياسين ومولود معمري ..

ونذكر في مجال الدراسات الأدبية النقدية كتاب (محمد العيد آل خليفة رائد الشعر الجزائري الحديث) لأبي القاسم سعد الله الذي صدر سنة ١٩٦١، وقد نشر نفس الكاتب مجموعة من البحوث حول الشعر والنقد والقصة في مجلة الآداب اللبنانية وغيرها بين ١٩٥٦ و ١٩٦٠ ثم جمعها ونشرها بعد الاستقلال تحت عنوان (دراسات في الأدب الجزائري الحديث)، ونشر عبد الله ركيبي كتابه (دراسات في الشعر الجزائري العربي الحديث) سنة ١٩٦١ تناول فيه تطور الشعر منذ الحرب العالمية الأولى، وناقش شعر مفدي زكرياء وصالح خرفي في التجربة النووية الفرنسية، وقارن بين قصيدتي (نداء الضمير) لصالح خرفي و (ثائر وحب) لأبي القاسم سعد الله.

وفي ميدان النشر أيضا صدرت للشيخ الإبراهيمي بعض المقالات التي تحمل طابع قلمه المتميز، ولكن طابع النثر الإعلامي والسياسي أخذ يطغى على أسلوب الإبراهيمي بتقدم الثورة ومطالبها في التبليغ السريع والمباشر، وهذه الكتابات هي التي ضمها الجزء الخامس من آثاره، كما كتب الشيخ أحمد توفيق المدني مقالات إنشائية ساخنة عن مواضيع سياسية في عهد الثورة في شكل افتتاحيات للبصائر قبل احتجابها، وكذلك أمد الشيخ حمزة بوكوشة البصائر بتعاليقه عن بعض الكتب الصادرة حديثا بأسلوبه الأدبي الخفيف، وإذا توسعنا في هذا الباب فإننا سنجد كتابات أحمد بن ذياب وأحمد رضا حوحو ومولود الطياب النقدية تغذي هذا التيار الجديد الذي أخذ يكتسح الساحة أثناء الثورة، وقد تعرضنا إلى هذا الإنتاج في محله من أنواع النشر.

<<  <  ج: ص:  >  >>