للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الميدان أحمد بن ذياب وعبد القادر نور الدين وأحمد الأكحل والسعيد بوزار، ومولود الطياب.

اشتمل الجزء الخامس من آثار الشيخ محمد البشير الإبراهيمي على إنتاجه خلال الثورة وما قبلها بقليل، ويهمنا من هذا الإنتاج ما كان خلال الثورة: مقالات ونداءات ورسائل ومحاضرات وأحاديث إذاعية، وقد تناول الشيخ في إنتاجه موضوعات تتعلق بالثورة كدعوة الشعب الجزائري للانضمام إليها ودعمها وخوض الحرب ضد فرنسا، ومخاطبة العرب والمسلمين في المشرق والحكومات العربية والإسلامية لمساندة الثورة، كما تناول الإبراهيمي في جولاته في الشرق للتعريف بالقضية الجزائرية، ومحاضراته عن تاريخ الجزائر، بعض هذه المقالات من النشر المرسل السهل الذي لا تكلف فيه، وبعضه فيه اهتمام باللفظ والبديع والتراكيب اللغوية التراثية، وكان الإبراهيمي قد تجاوز الستين عندما كتب محتوى الجزء الخامس فثقلت عليه المجاملات والرسميات في مجتمع تقليدي يخضع فيه كل شيء للمراسيم وتكاثرت عليه الضغوط السياسية فكانت بعض معاني الإبراهيمي في هذه المرحلة تكرارا لما كتبه في السابق، سيما فيما يتعلق بفرنسا واستعمارها للجزائر ومعاملتها السيئة للأهالي وحرمانها لهم من الحق في الحياة والحرية، ومن الطبيعي أن نشير إلى أن أسلوب الإبراهيمي أسلوب خطابي وأدبي يهز ضمير القارى والسامع بألفاط مشحونة بمعاني النخوة والكرامة باسم الإسلام والعروبة.

اهتمت (البصائر) بأنواع المقالة: فنحن نجد فيها الافتتاحيات ذات الموضوعات المختلفة، حسب حوادث الأسبوع، وأغلبها موضوعات اجتماعية أو سياسية أو تربوية، وغالبا ما يتولى كتابة المقالة الافتتاحية الشيخ الإبراهيمي نفسه، وأمام تأزم الوضع في الجزائر وغياب الشيخ الإبراهيمي في المشرق أصبح توفيق المدني هو الذي يكتب الافتتاحيات مشحونة بالعاطفة حول الأوضاع العامة بعناوين مزلزلة كهذه: الجزائر على كف عفريت، يريدون كل شيء فسيخسرون كل شيء، فأخذتهم الصيحة ... كما فتح الشيخ المدني بابا

<<  <  ج: ص:  >  >>