للمقالة السياسية في باب (منبر السياسة العالمية) تحت اسم (أتم)، وقد أضاف المدني بابا جديدا للمقالة العلمية هو (العلوم والاختراع) كان يتحدث فيه عما وصل إليه العلم من تقدم، وغالبا ما يكون هذا الباب ترجمات من الأخبار العلمية التي يراعى فيها الفائدة العامة، مسايرة للعصر وربطا للقارى بالتحولات التي تجري في العالم.
وفي البصائر أيضا كلمات ساخنة في التعزية في مقتل الشهيد الدكتور ابن زرجب بناحية تلمسان، فقد كتبت (والغالب أن الكاتب هو أحمد توفيق المدني) معبرة عن الحزن الذي أصاب (الأمة التلمسانية) والشعب الجزائري من نبأ اغتيال الرجل الكامل العامل الشهيد المبرور .... فخرجت تلمسان كاملة لوداعه بمظاهرات صاخبة، ونقلت عن (لوموند) أن اغتيال ابن زرجب جرى عن بعد سبعة ك م من سبدو وأن الشرطة اكتشفت أن الدكتور كان يداوي جرحى الثوار ويمدهم بالأدوية والضمادات (١).
وفي كل عدد تقريبا كان الشيخ أحمد سحنون يخرج بمقالة وعظية تناغي القلوب ويربط فيها بين واقع المجتمع والتاريخ الإسلامي ويتحدث فيها عن شخصيات من الرجال والنساء الذين لهم دور في مسيرة التاريخ بأسلوب هادى يخاطب الأعماق الروحية في الإنسان، وكان لصفحته عنوان هو:(منبر الوعظ والإرشاد).
كما كان باعزيز بن عمر يطل على القارى أسبوعيا بمقالة اجتماعية يتناول فيها حدثا أو تشريعا أو ظاهرة مما يجري في المجتمع الجزائري بالقياس إلى ما يجري في المجتمعين الفرنسي والعالمي، والشيخ باعزيز كان يكتب بأسلوب بسيط ومباشر ولكن بروح تعكس الاتجاه الإصلاحي كما تجسده جمعية العلماء، أما عنوان الباب الذي يكتب تحته فهو (في مجتمعنا الجديد).
أما بقية الجريدة فهي خليط من المساهمات فيها المقالة الأدبية، والمقالة