الإسلامية، وفي علم القراءات، ولم نعثر لسعد الدين بن أبي شنب في مجلة هنا الجزائر سوى على مقالة واحدة تتعلق باللغة العربية والأدب العربي في الجزائر، وهي المقالة التي نشرتها له أيضا مجلة (الأديب) اللبنانية والتي تحدث فيها عن الأدب العربي الجزائري ورجاله، شعراء وكتابا وحتى مؤرخين، لأنه استعمل كلمة (الأدب) في معناها الواسع.
وإذا كان كتاب المقالة في هنا الجزائر هادئين مهتمين بالتاريخ وبتاريخ الأدب وبالشخصيات المبدعة التراثية أو المعاصرة فإن كتاب المقالة في المنار والبصائر كانوا كما لاحظنا، متوترين مهتمين بالأدب السياسي والمقالة الدينية الإصلاحية والمقالة السياسية الصريحة أو المباشرة، فهم نقاد لأوضاع كانوا يرونها غير طبيعية، وهم يطمحوف إلى التغيير غير قابلين بالوضع القائم إلا على مضض، فكانت مقالات محمود بوزوزو ومحمد محفوظي مثلا في المنار ناقدة حادة العبارة وشاملة للوضع بالجزائر والمغرب العربي والمشرق العربي، بما في ذلك التطور السياسي والأحداث التي تكون الدول الكبرى هي أطرافها اللاعبة وتكون الزعامات على نطاق هذه الرقعة الجغرافية الممتدة، كما كانت الجريدة تستقطب كتابا آخرين وقضايا أخرى ذات بعد عربي إسلامي أو وحدوي مغاربي، ومن ذلك المقالات المتعلقة باستفتاء الوحدة الوطنية.
أما الجرائد الأخرى (غير البصائر والمنار) فلم يطل عمرها حتى تقدم نماذج نستدل بها على اتجاه معين لكتابها، باستثناء جريدة النجاح التي لم نطلع عليها لنصدر حكما على نوعية مقالاتها وتصنيفها، وقد رأينا أعدادا من جريدة المغرب العربي فكانت مقالاتها سياسية على الأغلب.
ومن الممكن تلخيص أنواع المقالة في هذه الفترة على النحو التالي:
المقالة السياسية، المقالة العلمية، المقالة الأدبية - القومية، المقالة الأدبية الفنية، المقالة الاجتماعية، المقالة التاريخية، المقالة الوصفية أو أدب الرحلة، المقالة الدينية - الإصلاحية، المقالة التحليلية النقدية.