للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وله مقالة أخرى ربما تدخل في باب الدعاية في ذلك الوقت وهي أثر الأدب الفرنسي في بعث الأدب العربي الحديث (في حلقتين) تحدث فيها عن بعض أدباء المشرق وتأثرهم بالأدب الفرنسي ومدارسه المختلفة، وهي تشترك في أكثر من منحي مع مقالة لسعد الدين بن شنب عن أثر الثقافة الفرنسية على الأدب العربي الحديث (أنظرها في مكانها)، ومن المواضيع الطريفة التي تناولها أحمد بن ذياب: الأعياد ومطالع الأعوام في الثقافة العربية، ومن الملاحظ أنه كان يجمع بين الكتابة في هنا الجزائر وفي البصائر، وهو ما لم يكن يفعله أغلب زملائه في المجلة، وقد اختلف مع كتاب البصائر الذين كانوا يقاطعون هنا الجزائر لصلتها بالإدارة الفرنسية وسياستها المعادية للدين الإسلامي والهوية الوطنية، ولكن ابن ذياب شذ عن زملائه وقاطع فيما يبدو البصائر أو قاطعته، وربما كانت الأسباب المادية هي التي ألجأته، كما ألجأت غيره، إلى التعامل مع هنا الجزائر.

وتميز كتاب آخرون بإنتاج هام في أدب المقالة ولكنهم كانوا مقلين قياسا بزملائهم السابقين، كما أن بعضهم كان يجمع بين النثر والشعر، ومن هؤلاء الطاهر بوشوشي الذي اهتم بأدب الترجمة، كما سنرى، كما أنه كتب مقالات بالعربية كافتتاحيات للمجلة أو التأبين أو الوصف، وكان الشيخ عبد الرحمن الجيلالي يساهم في هنا الجزائر بمقالات قصيرة وتعاليق مطولة، مثل كتابته عن أبي حامد الغزالي، وعن الحج عند العرب في الجاهلية، وعما يسميه قضايا وتحقيقات أدبية.

وساهم أحمد الأكحل بمقالة عن الشاعر ابن علي الجزائري (شاعر العهد العثماني - القرن ١٨)، وعن مؤرخ الحضارة عبد الرحمن بن الحفاف، ومن جهته كتب جلول البدوي عن ديوان أحمد الخلوف (شاعر العهد الحفصي)، وسليمان عناني عن الجغرافيا في القرن الثالث الهجري، أما السعيد بوزار فقد تخصص في المقالة الدينية كالكتابة عن الزوايا في القبائل، وفي القصص

<<  <  ج: ص:  >  >>