المقالة الأدبية: في نطاق المقالة الأدبية النقدية نجد مولود الطياب يعرف ويعلق على عدد من الكتب والكتاب أمثال إدريس الشرايبي الأديب المغربي، مع نبذة من حياته في المغرب وفي فرنسا حيث ألف بالفرنسية روايته (الأكباش) أو التيوس، ثم أدباء وكتاب من إفريقيا السوداء، ومهنة الكاتب، ومعرض فني لعهود ما قبل التاريخ في الطاسيلي، ولمولود الطياب مقالات في التعريف بمقاصد القرآن لمحمد الصالح الصديق، ومع حمار الحكيم وصاحبة الوحي لأحمد رضا حوحو، وكتاب منابع الحضارة العالمية لعبد الرحمن بن الحفاف، فكان بابا غنيا يسلط الضوء على الإنتاج الذي تخرجه المطابع سواء كان صادرا في الجزائر أو في غيرها.
ويبدو أن فرنسا كانت تتبادل مجلة هنا الجزائر مع مثيلاتها في المشرق العربي عن طريق سفاراتها، وقد وجدنا أصداء ذلك في المجلة نفسها حيث اتهمت بعض المجلات العربية بالأخذ عنها أو الاقتباس منها بدون استشارتها مما اعتبر اعتداء أو سطوا.
أما أحمد بن ذياب فقد جمع بين المقالة الأدبية والتاريخية، وكان أميل إلى تاريخ الأدب منه إلى التاريخ، فمن مقالاته في (هنا الجزائر): حفصة بنت عمر بن الخطاب، وهي مقالة جعلها في (باب الأدب العربي)، وكذلك أم سلمة (أم المؤمتين)، ورابعة العدوية، وكلها، كما نلاحظ، شخصيات نسائية من التراث العربي الإسلامي، وله أيضا مقالات أدبية محض مثل معرض الشعراء في الربيع حين ساق وحلل نماذج شعرية لعدد منهم، مقدما كل نص بعباراته الخاصة، وله مقالة في الحب والبهجة والجمال في شعر أبي ماضي، ثم المرأة والحجاب في القرآن الكريم، والربيع في الشعر الجزائري (١).
(١) وهي مقالة عن كيف انفعلت مجموعة من الشعراء المعاصرين إزاء فصل الربيع: محمد العيد، أحمد سحنون، أحمد الأكحل، الأخضر السائحي، الهادي السنوسي، عثمان بن الحاج، عبد الكريم العقون.