وفهم أغوار حياته وألف فيه كتبا وبحوثا هو أحمد منور الذي نقب عن آثاره حتى كشف عنها واكتشف منها الكثير، وآخرها (مسرح الفرجة والنضال في الجزائر، دراسة في أعمال أحمد رضا حوحو)، وهي الدراسة التي قامت على رسالته الجامعية حوله، وقد علمنا أخيرا أن هناك باحثا في معهد التاريخ أنجز عن حوحو رسالة ماجستير لم تناقش بعد، وتوجد صورة لحوحو في البصائر، وفي كتابه نماذج بشرية (كتاب البعث، ٣، ١٩٥٥) وغيرهما، وقد رسم له الفنان السعدي حكار رسما ظل يظهر به في بعض الصحف والآثار.
لحوحو مقالات عديدة منها سلسلة (في الميزان) التي نشرها في البصائر و (خواطر حائر) التي رأيت منها الحلقة الثالثة في البصائر أيضا، ومقالاته في الرد على منتقديه، وكان وهو في الحجاز قد ترجم لمجلة (المنهل) السعودية أعمالا فرنسية عديدة أشار أحمد منور إلى بعضها فكانت أحد عشر عملا بين مقالة وقصة ومسرحية ودراسة، ويعتبر حوحو من رواد القصة القصيرة والمسرحية ومن هواة الموسيقى أيضا.
وقبل استشهاده برصاص العدو في ٢٩ مارس ١٩٥٦ نشر في البصائر (٣ فبراير ١٩٥٦) مقالة هي عبارة عن مشروع ثقافي كان ينوي القيام به بواسطة نشر سلسلة من الكتب يحمل كل كتاب منها ترجمة ونماذج لمجموعة من الكتاب والأدباء، وقد قال إن في الجزائر ثقافة وأدبا، وشيوخا وشبانا، لهم مواهب وأفكار وإنتاج، ولكنهم مغمورون وإنتاجهم مغمور، لا يعرفها الشعب ولا ينتفع بها، ثم إن وسائل النشر تكاد تكون معدومة في بلادهم، وأمام هذا الوضع كان حوحو مستعدا أن يغامر بفتح المشروع، وقد طلب من الأدباء والكتاب أن يراسلوه بترجماتهم وصورهم وإنتاجهم ونصائحهم، آملا أن يؤدي ذلك إلى التفكير في وسائل الطبع والنشر أيضا، واضعا أمامهم عنوانه الشخصي للمراسلة (١).
(١) لحوحو حوالي عشر مسرحيات منها عنبسة - بائعه الورد - البخيل ... انظر ذلك في كتاب أحمد منور، مسرح الفرجة والنضال في الجزائر: دراسة في أعمال أحمد رضا =