للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يوم نادى المنادي ... ودعا للكفاح

قد هجرت سهادي ... وتركت المزاح

وبدأت جهادي ... وغدوت الجناح

أنبري ولأعادي ... وأداوي الجراح

أنا بنت الجزائر ... أنا بنت العرب (١)

وفي نفس الفترة صدر (نشيد بربروس) لمفدي زكرياء أيضا، أي النشيد الذي نظمه في سجن سركاجي، كما يعرف محليا، وقد نشر النشيد في جريدة المجاهد التي حلت محل المقاومة الجزائرية ولكن دون ذكر اسم الشاعر، العدد ٢، سنة ١٩٥٦، ومطلع هذا النشيد:

يا ليل خيم، واعصفي يا رياح ... يا أفق دمدم، واقصفي يا رعود

يا دم شرشر، واثخني يا جراح ... يا غل صرصر، واحدقي يا قيود

ويتألف هذا النشيد من عدة مقاطع، وهو أيضا بدون توقيع، وكل مقطع منه ينتهي بعبارة: أنت يا بربروس (٢).

وفي نفس العدد الثاني من (المجاهد) نشيد يبدو أنه لمفدي زكرياء ولكنه نشر بدون توقيع أيضا وعنوانه (أرض الجزائر في إفريقيا قدس)، يقول فيه:

سيان عندي مفتوح ومنغلق ... يا سجن بابك أم شدت به الحلق


(١) جريدة المقاومة الجزائرية، عدد ٣، ٣ ديسمبر ١٩٥٦، انظر اللهب المقدس، مرجع سابق، ص ٩٣، مع ملاحظة أن هناك فرقا في بعض الأبيات بين المنشور في المقاومة والمنشور في الديوان، وقد أعادت المقاومة نشر هذا النشيد في عدد ١٦، ٣ يونيو ١٩٥٧ مع اختصار لازمته، ويبدو أن الشاعر قد راجع قصائده المنشورة في المجاهد قبل طبع ديوانه، لذلك يلاحظ القارى المقارن أن هناك فرقا في بعض الكلمات والتعابير بين المنشور في الجريدة والمنشور في الديوان، مثلا في قصيدة اقرأ كتابك نجد كلمة بالنار أصبحت بالحق في قوله: إني رأيت الكون يسجد خاشعا ... للنار للرشاش إن نطقا معا، ص ٦٧، والمجاهد ٣١ بمناسبة أول نوفمبر ١٩٥٨.
(٢) اللهب المقدس، مرجع سابق، ص ٨٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>