للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهو نشيد متوسط الطول موحد القافية يخاطب الشاعر فيه السجن الذي طالما هد كيان الوطنيين وكان رمزا للطغيان والتعسف.

أما قصيدة (أنا ثائر) لابن تومرت، فقد أضافت لها جريدة المجاهد عنوانا فرعيا هو (من أدب الثورة)، وجاء فيها:

ظلموني، واستباحوا الحرما ... صحت وامعتصما

لطموني، لم يراعوا الكرما

وقد انتهى النشيد بهذا المصراع:

أنا ثار في الجزائر أنا ثائر ... إن أمت: تحيا الجزائر (١).

ولابن تومرت أناشيد أخرى منها تحية العلم الوطني، ونشيد العمال. ونشيد الطلبة، وغيرها ومجموعها حوالي عشرة أناشيد.

كما حظي الطلبة بنشيد خاص من ابن تومرت، وهو نشيد يتألف من أربع قفلات، ويبدو أن الشاعر أعده بمناسبة انعقاد المؤتمر الرابع للطلبة المسلمين الجزائريين في تونس (١٩٦٠)، فقد جاء فيه تمجيد قوي لدور الطلبة في الثورة وفي بناء الجزائر المستقلة:

نحن طلاب الجزائر ... نحن للمجد بناة

نحن آمال الجزائر ... في الليالي الحالكات

كم غرقنا في دماها ... واحترقنا في حماها

وعبقنا في سماها ... بعبير المهجات (٢)

وعقب نشيد من جبالنا ظهر نشيد (قسما) الذي وضعه مفدي زكرياء سنة


(١) المجاهد ٤٤، ١٤ يونيو ١٩٥٩، ويذهب الجابري إلى أن اسم ابن تومرت كان يوقع به أحد الأدباء الجزائريين في تونس، وهو محمد العريبي، وبعد وفاته أصبح يوقع به مفدي زكرياء، الجابري، النشاط الثقافي والعلمي ... في تونس.
(٢) المجاهد ٧٤، ٨ أغسطس ١٩٦٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>